تتراوح ساعات العمل في العالم ما بين 6 إلى 10 ساعات يومية بالمعدل، تم اختيار هذا العدد بناءً على عدة دراسات أثبتت فاعلية الموظفين، إلا أن أصوات عديدة بدأت تنادي بتخفيض عدد ساعات العمل اليومية.
تأتي النداءات في ظل تحذيرات طبية من تأثير ساعات العمل الإضافية على صحة الانسان إذ أفادت دراسة حديثة أن ساعات العمل الطويلة التي تصل إلى 55 ساعة أسبوعيا مرتبطة على نحو كبير باحتمال الإصابة بالسكتة الدماغية.
في هذا العصر السريع ، لا وقت للراحة ، العمل لا ينتهي ..الشركات تطلب ساعات عمل أطول والموظفون يتذمرون ..
في كوريا الجنوبية مثلاً معدل ساعات العمل للفرد الواحد تصل لألفين وتسع وستين ساعة سنوياً وهى ثالث أطول فترة بعد المكسيك وكوستاريكا، ومؤخراً اشتكى الكوريون من ملاحقة العمل لهم حتى بعد انتهاء ساعات الدوام الرسمية عبر الرسائل النصية ، وانطلق حراك يطالب بحظر الرسائل بعد ساعات العمل.
مسألة عدد ساعات العمل باتت مؤخراً قضية تشغل العالم ، فبعد دراسة بريطانية نشرت مؤخراً تفيد بأن ساعات العمل يجب أن لا يتجاوز الـ3 ساعات يومياً تزايدت المطالبات باعادة النظر في ساعات العمل التي تتراوح عادة بين ال6 إلى 10 ساعات يومياً .
الدراسة شارك فيها نحو ألفي موظف بريطاني بدوام كامل، ووجدت أن فاعلية وإنتاجية الموظف لا تتجاوز ال 3 ساعات في اليوم.
وبحسب الدراسة تتنوع الأشياء التي يقوم بها الموظفون خلال ساعات العمل والتي لا تتعلق بمهامهم الأساسية منها : زيارة مواقع التواصل الاجتماعي لمدة 44 دقيقة، وقراءة المواقع الإخبارية لساعة و5 دقائق، ومناقشة أنشطة لا تتعلق بالعمل مع الزملاء لـ 40 دقيقة، وإعداد المشروبات الساخنة لـ 17 دقيقة في المعدل.
كما وتستغرق استراحات التدخين 23 دقيقة، والرسائل النصية 14 دقيقة، وتناول الوجبات الخفيفة 8 دقائق، وإعداد الطعام في المكتب 7 دقائق، وإجراء المكالمات الشخصية 18 دقيقة، بينما يأخذ البحث عن وظائف جديدة 26 دقيقة.
كل هذا الوقت الضائع يرى كثيرون أن حله الوحيد هو تركيز العمل في ساعات أقل بما يعطي إنتاجية أكبر ، لكن هل يمكن حقاً أن تغير الدول سياسة ساعات العمل فيها قريبا ؟
المصدر: اخبار الان