مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة المنار ليوم الإثنين 28-4-2025
انجلى غبارُ العدوانِ والكَذِبِ الاسرائيليينِ بالامسِ عن خسائرَ لبنانيةٍ فادحةٍ بـ”برستيج الدولة” ومنظوماتِ دبلوماسيتِها الدفاعية..
ثلاثةُ الافٍ وثمانيةٌ وعشرونَ خرقاً وعدواناً صهيونياً على لبنانَ منذُ السابعِ والعشرينَ من تشرينَ الثاني الماضي بحسَبِ توثيقاتِ الجيشِ اللبناني، اي ثلاثةُ الافٍ وثمانيةٌ وعشرونَ اختباراً للدولةِ اللبنانيةِ في اتخاذِ قرارٍ او تصرفٍ يشكلُ فرقاً في المواجهةِ الدبلوماسيةِ التي رَفعت لواءَها لتحريرِ الارضِ ووقفِ العدوان .. خمسةُ اشهرٍ والجميعُ خلفَ الدولةِ وقرارِها ودبلوماسيتِها والعدوُ امامَ تماديهِ بعدوانٍ يخترعُ له الحُججَ والمبرِّرات، ويغطيهِ الاميركيُ بكلِّ انواعِ الدعمِ وتوليفِ التبريرات، والخلاصةُ انَ السيادةَ مستباحةٌ وانَ مواطنينَ لبنانيينَ تحتَ النيرانِ الصهيونيةِ ينظرون الى دولتِهم التي لا تفعلُ شيئاً لهم بل تطالبُهم بالتسليمِ او حتى الاستسلام.
فلماذا هذا الاصرارُ على التنازلِ عن كلِّ قوّتِنا امامَ هذا العدو؟ ولماذا لم يَفعلِ الاميركيُ شيئاً لحِفظِ ماءِ وجهِ المعادلاتِ الجديدةِ للدولةِ اللبنانية؟ فهل هكذا يكونُ الضَنينُ باصدقائِه كما يدَّعي الاميركيُ وصلاً معَ الحكمِ اللبناني؟ والى كم تطاولٍ صهيونيٍ على بيروتَ واهلِها يحتاجُ لبنانُ حتى يستفيقَ المعنيونَ الى انه لا امكانيةَ لاِطالةِ السكوت او حتى الهمسِ استعطاءً من الاميركيِّ لموقفٍ يردعُ الاسرائيليَ، وَهُم يعرفون يقيناً انه لن يكون؟
ألا يَكفيهم من دليلٍ قولُ الاسرائيليّ اِنه نسقَ ضربتَه مع الاميركيّ ليتأكدوا انه شريكٌ بالعدوان؟ اليسَ في قاموسِ دبلوماسيتِهم قوةٌ يمكنُ استخدامُها باستدعاءِ السفيرةِ الاميركيةِ لسؤالِها وادانةِ عدوانِها؟
وماذا لو قررَ العدوُ التماديَ اكثر، فهل يظنُ هؤلاءِ انَ اهلَ الصبرِ والحكمةِ من اللبنانيين الاصيلين سيعتادون على هذا السلوكِ الصهيوني، وهم من دَفعوا اغلى دمائِهم لحفظِ كراماتِهم وسيادةِ وطنِهم؟
اسئلةٌ كثيرةٌ تَجِبُ الاجابةُ عنها من قبلِ المعنيينَ لكي يكونَ واضحاً ترتيبُ الاولوياتِ الوطنية، فيما اولوياتُ نهضةِ لبنانَ ومعها الانتخاباتُ البلديةُ عنوانُ اطلالةِ سماحةِ الامينِ العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عندَ الثامنةِ والنصفِ من مساءِ اليوم.. ونهضةُ لبنانَ لا تكونُ الا بكلِ عواملِ قوّتِه التي يعرفُها الجميع، واِن انكرَها البعضُ لحقدِه او البعضُ الآخرُ لعجزِه..
المصدر: قناة المنار