الاحتلال الاسرائيلي يستهدف “خيمة النصر” في الجاموس ومطالبات للدولة باتخاذ مواقف لمنع الاعتداءات – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الاحتلال الاسرائيلي يستهدف “خيمة النصر” في الجاموس ومطالبات للدولة باتخاذ مواقف لمنع الاعتداءات

عدوان على الضاحية

شنت المقاتلات الإسرائيلية عدوانًا جديدًا على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت فيه خيمة في منطقة الحدث – الجاموس، تستخدم للنشاطات الإجتماعية والسياسية والدينية. وأدت الغارة إلى تدمير المكان المستهدف وحدوث دمار في المنطقة المحيطة.

ويأتي هذا العدوان ضمن سلسلة من خروقات وقف إطلاق النار التي تقوم بها القوات الإسرائيلية منذ انتهاء العدوان على لبنان في تشرين الثاني من العام الماضي.

وأوضحت الوكالة الوطنية للاعلام أن غارة عنيفة بثلاثة صواريخ استهدفت المكان في منطقة الحدث – الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد أن نفذ ثلاث غارات تحذيرية بواسطة المسيرات، ما أدى إلى تدمير هنغار وتضرر عدد من الأبنية والسيارات.

وتثير هذه الغارات المتتالية والخروقات تساؤلات حول دور اللجنة المعنية بوقف إطلاق النار، وحول صمتها تجاه تلك الخروقات. في حين أن الدولة اللبنانية تلتزم الصمت أيضًا ولا تتحرك لوقف تلك الاعتداءات.

بالفيديو | لحظة تنفيذ العدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت

وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الضاحية الجنوبية منذ انتهاء العدوان على لبنان، فقد سبقها ثلاث اعتداءات، من ضمنها اغتيال أحد قادة المقاومة ويدعى حسن بدير مع نجله.

ويزعم جيش الاحتلال أنه يستهدف مخازن للمقاومة في الضاحية الجنوبية، وهو الأمر الذي تنفيه المصادر الأمنية وتؤكد أن الغارات تستهدف مبانٍ سكنية.

تفاصيل استهداف خيمة النصر في الضاحية الجنوبية لبيروت

في ساعات بعد الظهر، أطلق المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي تحذيرًا موجهًا إلى منطقة الجموس في الضاحية الجنوبية، تحديدًا مقابل محطة الوقود “محطة هاشم”، حيث حدد نقطة معينة لاستهدافها. هذه النقطة كانت تشمل خيمة النصر التي كانت تحتضن مجالس العزاء وبعض الأنشطة الاجتماعية لأهالي المنطقة.

بعد التهديد الذي وجهه العدو الإسرائيلي، قام بشن ضربات تحذيرية على الخيمة، حيث تم إطلاق ثلاثة صواريخ تزامنًا مع تحليق مسيرات إسرائيلية فوق المنطقة المستهدفة. لاحقًا، قام العدو بشن ضربتين صاروخيتين على الخيمة، مما أدى إلى تسويتها بالأرض بشكل كامل، ما دفع إلى تكذيب مزاعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي حول وجود أسلحة لحزب الله في الخيمة.

لم يتم العثور على أي ذخائر أو مفرقعات بعد الاستهداف، كما تم إخماد الحريق الذي اندلع في الخيمة بشكل كامل. ووفقًا للمصادر، كانت سيارات الإسعاف والإطفاء حاضرة في الموقع منذ بداية التهديدات، وتمكنت من الوصول سريعًا إلى المكان المستهدف. وعلى الرغم من الدمار الذي لحق بالمكان، إلا أن الحادث لم يسفر عن وقوع أي إصابات بين الأهالي.

العديد من المباني والمرافق في المنطقة تعرضت لأضرار جراء الاعتداء، حيث تضررت شرفات بعض المنازل وكُسرت النوافذ، بينما تحطمت بعض الجدران بفعل الهجوم. تجدر الإشارة إلى أن هذه المنطقة كانت قد تعرضت لعدة اعتداءات خلال حرب 2006، وقد عاود السكان العودة إلى منازلهم بعد إعادة ترميمها.

اليوم، دفع العدوان الإسرائيلي المواطنين إلى النزوح القسري مجددًا، فيما عادت بعض الأسر إلى منازلها بعد الهجوم، لتبدأ في رفع الأنقاض والاحتفاظ برمزية الصمود، حيث يواصل أهالي المنطقة رفع رايات النصر رغم هذه الاعتداءات المتكررة.

النائب إبراهيم الموسوي: الدولة مطالبة بمواقف حازمة على أعلى المستويات

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي في تصريح للمنار، أن الحكومة والدولة هما المسؤولان عن القيام بواجبهما في مواجهة العدوان المستمر على لبنان، مشيرًا إلى البيان الذي أصدره فخامة رئيس الجمهورية، والذي أدان فيه هذا العدوان ودعا فرنسا والولايات المتحدة، باعتبارهما دولتين صديقتين للبنان، إلى ممارسة الضغط على الأطراف المعنية لوقف الهجمات والاعتداءات المتواصلة.

وأضاف الموسوي أن هذا العدوان ليس مقتصرًا على الضاحية الجنوبية أو حزب الله أو سكان المنطقة، بل هو استباحة مستمرة للسيادة الوطنية.

وأشار الموسوي إلى أن الحكومة مطالبة اليوم باتخاذ مواقف حازمة على أعلى مستوى، سواء عبر استدعاء السفراء أو تقديم شكوى للأمم المتحدة. كما دعا الدول الصديقة للبنان، مثل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، إلى تزويد الجيش اللبناني بأسلحة دفاعية، خصوصًا صواريخ مضادة للطائرات، لحماية السيادة الوطنية.

وفي ختام تصريحاته، شدد الموسوي على ضرورة التركيز على العدوان الإسرائيلي المستمر، مشيرًا إلى أن لبنان قد التزم بالكامل بمندرجات القرار 1701، في حين أن الانتهاكات تجاوزت الأعداد المحددة في القرار، مما أدى إلى استشهاد نحو 150 مواطنا وجرح أكثر من 300 آخرين، دون أن تتحرك الدول الخمس الكبرى الضامنة أو الحكومة اللبنانية بما يوازي حجم هذه الانتهاكات.

الرئيس عون يدين العدوان ويدعو فرنسا وأمريكا إلى تحمل مسؤوليتهما

دان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية مساء اليوم، مؤكدًا أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على سيادة لبنان وسلامة أراضيه مرفوضة تحت أي ذريعة.

وطالب الرئيس عون الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما ضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، بتحمّل مسؤولياتهما وإجبار “إسرائيل” على التوقف فورًا.

وأكد أن استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها.

المصدر: موقع المنار