قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لحركة أنصار الله، نصر الدين عامر، إن القوات المسلحة اليمنية، متوكلة على الله، ستنفذ خلال الساعات القادمة عمليات عسكرية تستهدف مطار اللد المعروف بـ”بن غوريون”، إضافة إلى مطارات أخرى تابعة للكيان الصهيوني.
وأوضح عامر أن هذه الخطوة تأتي ردًا على التصعيد الصهيوني الأخير ضد قطاع غزة والعدوان المستمر على اليمن، واستكمالًا لقرار القيادة اليمنية بفرض حظر شامل على هذا المطار وغيره من المطارات، إلى جانب الحظر البحري وإغلاق ميناء أم الرشراش، وذلك حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
ودعا عامر شركات الطيران المتبقية في المطار إلى المغادرة فورًا، كما ناشد جميع المتواجدين هناك، خاصة الأجانب، بالرحيل حفاظًا على سلامتهم.
وفي السياق نفسه، أكد مصدر يمني رفيع المستوى أن مسار الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية التي تستهدف مطار اللد (بن غوريون) وأجواء الكيان الصهيوني ثابت وقوي ويشهد تصعيدًا مستمرًا. وأوضح المصدر في تصريح له أن الجيش اليمني عازم على فرض حظر جوي شامل على العدو الإسرائيلي في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وليس فقط مطار اللد الذي يطلق عليه الاحتلال اسم “بن غوريون”.
وأشار إلى أن الجيش اليمني نجح في تجاوز منظومات دفاعية متنوعة، وأن اختراق أجواء الكيان بشكل مستمر ليس حدثًا عابرًا، داعيًا شركات الطيران التي تحاول إعادة رحلاتها إلى مطار اللد إلى تغيير وجهتها والاستماع جيدًا لتحذيرات الجيش اليمني.
وختم المصدر بالقول إن الجيش اليمني لا يحدد خطًا ثابتًا أمام تطوير قدراته العسكرية، ولذلك يستمر في اختراق الأجواء رغم جاهزية منظومات الدفاع الجوي لدى الكيان الصهيوني.
بصاروخين أحدهما فرط صوتي.. القوات المسلحة اليمنية تستهدف مطار اللد في يافا المحتلة
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، تنفيذ القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير عمليات عسكرية استهدفت مطار اللد في يافا المحتلة. وأوضح ناطق القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز، أن القوة الصاروخية استهدفت مطار اللد المسمى “بن غوريون” في منطقة يافا المحتلة بصاروخين باليستيين، أحدهما فرط صوتي من نوع “فلسطين 2″، والآخر من نوع “ذو الفقار”.
وأكدت القوات المسلحة أن العملية حققت هدفها بنجاح بفضل الله، وأدت إلى هروع ملايين الصهاينة المحتلين إلى الملاجئ، كما تسببت في توقف حركة الملاحة في المطار لحوالي ساعة.
كما أعلنت القوات المسلحة تنفيذ سلاح الجو المسير، في وقت سابق من صباح أمس، عملية عسكرية استهدفت مطار اللد بطائرة مسيرة من نوع “يافا”.
وجددت القوات المسلحة التأكيد على أن عملياتها تأتي انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضًا لجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني بحق إخواننا في قطاع غزة. ودعت أبناء الأمة قائلة: “هل عجزت أمة الملياري مسلم عن إنقاذ مليوني مسلم من خطر الإبادة الجماعية والمجاعة؟”
وشددت على أن “هذا الخذلان والعجز سيشجع العدو على التمادي ضد الشعوب والبلدان كافة”، مؤكدة أن اليمن بشعبه الأبي وقيادته المؤمنة وجيشه المجاهد مستمر في دعمهم وتحركهم وإسنادهم حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
ويأتي هذا، بالتزامن مع اعلان الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، بدء عمليات برية واسعة في مناطق شمال وجنوب قطاع غزة، ضمن حملة جديدة أطلق عليها اسم “عربات جدعون”، وذلك رغم دخول مفاوضات وقف إطلاق النار مرحلة وصفت بالحاسمة.
وأوضح جيش الاحتلال أنه نفذ قصفًا استهدف 670 هدفًا في قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي، تمهيدًا للعملية البرية، وسط توثيق مئات حالات الاستشهاد والإصابة بين المدنيين الفلسطينيين جراء القصف المكثف الذي طال المنازل وخيام النازحين والمستشفيات.
وأشارت القناة الإسرائيلية الـ14 إلى وجود خمس فرق عسكرية جاهزة للمشاركة في العملية البرية، تنتظر فقط الإشارة للانطلاق بناءً على نتائج اجتماع المجلس الوزاري الأمني والسياسي (الكابينت) ومفاوضات الدوحة.
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بتقدم دبابات الاحتلال في محورين: باتجاه مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وباتجاه بلدتي خزاعة والفخاري شرق خان يونس في الجنوب، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف وغارات جوية.
وأظهرت مقاطع مصورة نزوح عائلات فلسطينية من مخيم جباليا وبيت لاهيا وتل الزعتر في شمال القطاع، مع اشتداد القصف الإسرائيلي في تلك المناطق.
المصدر: مواقع