يستمر العدوان الإسرائيلي على لبنان رغم قرار وقف إطلاق النار، حيث لم يتوقف العدوان يوماً. كل يوم يشهد اعتداء إسرائيلي جديد إما عبر القصف المدفعي أو الغارات بالطائرات المسيرة أو الحربية. آخر الاعتداءات كان استهداف أحد المواطنين بين بلدتي حلتا ووادي خنسا غرب بلدة كفرشوبة ومزارع شبعا.
المواطن، الذي كان يعمل في مزرعة دواجن يومياً، استهدفته طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخ، ما أدى إلى استشهاده على الفور. الشهيد عامر عبد العال، من بلدة حلتا، ينضم بذلك إلى قافلة الشهداء التي بلغت نحو 150 شهيداً منذ قرار وقف اطلاق النار، حيث قضى معظمهم بصواريخ الطائرات الحربية والطائرات المسيرة.
كما استمر القصف المتواصل باتجاه مرتفعات كفرشوبا، تحديداً منطقة السدانة، حيث تسقط القذائف بشكل يومي على المنطقة. في الوقت نفسه، رصدت مصادر ميدانية قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باستحداث موقع عسكري جديد في الأراضي اللبنانية، جنوب مستعمرة مسكف عام، بالقرب من منطقة خلة المحافر. هذا الموقع يقتطع جزءاً من الأراضي المتنازع عليها والتي يحتفظ لبنان بحقوقه فيها حسب الخط الأزرق.
وتعمل الجرافات الإسرائيلية على تشويه الأرض في هذه المنطقة المحاذية أيضاً لبلدة العديسة، وتستقدم شاحنات محملة بالإسمنت لإنشاء مواقع محصنة، تمهيداً لاستحداث مواقع عسكرية جديدة، وذلك بحماية دبابات الاحتلال التي تنتشر في المنطقة.
من جهة ثانية، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” مساء الاحد عن “تحليق لمسيّرة اسرائيلية على علو منخفض في اجواء منطقة مرجعيون”.
كما أفادت الوكالة مساء الاحد ان “مسيّرة اسرائيلية أطلقت صاروخ جو- أرض على سهل المجيدية، ولم تسجل اصابات”.
يأتي هذا العدوان في وقت لا تزال فيه الدولة اللبنانية غير قادرة على حماية مواطنيها في ظل تقاعس واضح من الدول الراعية للاتفاقات الدولية، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يتعرضون يومياً للاعتداءات الإسرائيلية.
المصدر: موقع المنار