حذر باحثون ألمان من تحول “علكة النيكوتين” إلى إدمان بديل، حيث أصبح الكثيرون يدمنون عليها لسنوات، مما يعني أن إدمانهم للسجائر لم يعالج كما يجب، ونصح هؤلاء بالمتابعة مع مختصين لفترات طويلة.
وحسب المركز الألماني الرئيسي لقضايا الإدمان فإن فرص نجاح الإقلاع عن التدخين ترتفع مرة ونصف إلى مرتين ونصف باستخدام بديل عن النيكوتين أكثر من استخدام دواء وهمي.
ويؤكد الخبراء المعنيون أن استخدام لبان النيكوتين في علاج مدمني التدخين يستمر 6 إلى 12 شهراً، وهناك أنواع من علكة التبغ بقوة 2 إلى 4 مليجرام نيكوتين، وعندما يدخن شخص سيجارة فإن حجم النيكوتين الذي يصل لدمه يتراوح بين 0.5 و 1.5 مليجرام.
ويؤكد المركز أن المدخنين يدمنون السجائر جسمانياً ونفسياً، وتستخدم المنتجات البديلة للنيكوتين بهدف تثبيط الآثار الجسدية للفطام ضد التدخين.
وينصح الخبراء باللجوء للأخصائيين في بداية الإقلاع عن التدخين، حيث أن نحو 80% من المدخنين الذين قرروا الإقلاع عن التدخين بدون مساعدة الآخرين ينتكسون ويعودون للتدخين خلال شهر في حين يظل أقل من 10% عند قرار فطامهم على مدى نصف عام.
لكن تعتبر الآثار الجانبية لعلكة النيكوتين ضئيلة حسب آخر ما توصل إليه الباحثون، وليس النيكوتين هو الخطر الأكبر الناتج عن التدخين حيث إن دخان التبغ يحتوي على عدة آلاف من المواد التي تصل للجسم عند استنشاق التبغ، منها 50 مادة على الأقل تسبب السرطان و 50 مادة أخرى تعتبر سموماً كيميائية.
ورغم أن كل هذه المواد الضارة لا تصل للجسم عند مضغ لبان التبغ، ومع ذلك فإن الخبراء يحذرون من استخدام هذا اللبان على المدى البعيد لأن عواقب هذا الاستخدام لم تخضع للأبحاث العلمية بعد.
المصدر: مواقع