وفقًا لبيانات المركز الألماني لأبحاث السرطان (DKFZ) فإن التدخين المفرط يقصر العمر بمعدل عشر سنوات. كما أن حوالي خمس عدد الإصابات بالسرطان ناتجة عن إدمان النيكوتين. علاوة ذلك هناك أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية والتهاب الشعب الهوائية، والتي يكون السبب فيها غالبا هو التدخين.
وتنصح الجمعية الألمانية لجراحة الأوعية الدموية وطب الأوعية الدموية (DGG) الناس بالإقلاع عن التدخين. وتوضح أن اللجوء إلى السجائر الإلكترونية غالبًا ما يساعد على التخلص من إدمان التدخين أكثر من العلاج الدوائي أو السلوكي، وفق ما جاء على موقع “t-online” الألماني.
لأن النيكوتين الموجود في السجائر ليس هو الذي يسبب الموت وإنما في الحقيقة الدخان السام الناتج عن حرق التبغ هو الذي يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وتصلب الشرايين، كما يؤكد المركز الألماني لأبحاث السرطان. ويوضح الدكتور شتورك ذلك بالقول “هذا الدخان لا يَنتُج عند تسخين التبغ في السجائر الإلكترونية”.
خلص المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر (BfR) مرارًا وتكرارًا في التحليلات المختبرية إلى أن المواد الضارة في السجائر الإلكترونية تقل بنسبة تصل إلى 95 بالمائة مقارنة بالتدخين التقليدي.
وهو ما يعني أن السيجارة الإلكترونية قد تكون أداة فعالة للإقلاع اللطيف عن التدخين. وهذا ليس فقط من وجهة نظر المملكة المتحدة وإنما أيضا رأي الجمعية الألمانية لجراحة الأوعية الدموية وطب الأوعية الدموية. ويؤكد شتورك ذلك بالقول: “خاصة أنه ثبت علميًا في دراسات مختلفة أن السجائر الإلكترونية أكثر نجاحًا في الإقلاع عن التدخين من الإجراءات الأخرى”.
أيضا مراجعات قامت بها مؤسسة كوركين (التي تقدم مجموعة من البيانات في الطب وتخصصات الرعاية الصحية) انتهت إلى استنتاج مفاده أن السجائر الإلكترونية أكثر ملاءمة للإقلاع عن التدخين من الأدوية أو العلاج السلوكي وحده، حسب موقع t-online.
ونفس الاتجاه ذهبت إليه أيضا خمس دراسات مرموقة نشرت نتائجها مؤخرا في المجلة الأمريكية للطب. ووفقًا لهذه المراجعات، فإن السجائر الإلكترونية تعد أكثر فعالية في التوقف عن التدخين من العلاج ببدائل النيكوتين أو العلاج السلوكي.
المصدر: dw.com