صدر عن الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، بيان في ذكرى وعد بلفور، رأى فيه انه “رغم انقضاء أكثر من مائة عام على تلك الجريمة الموصوفة، ما زال شعبنا يقاوم نتائجه الكارثية على الأمة وما تبعها من نكسات ونكبات”.
واعتبر البيان انه “منذ أن منحت بريطانيا الاستعمارية بموجب هذا الوعد ما لا تملك لمن لا يستحق، والذي جسد تلاقي مصالح الاستعمار البريطاني مع مصالح الصهيونية العالمية، لتهويد فلسطين وتفتيت البلدان العربية والحيلولة دون وحدتها وتطورها، هذا الوعد جريمة عظمى ارتكبتها الحكومة البريطانية في حق شعبنا الفلسطيني بسعيها لحل المسألة اليهودية في أوروبا على حساب حقوقه الوطنية خدمة للمصالح الاستعمارية والصهيونية”.
أضاف البيان:” لا يزال شعبنا الفلسطيني وأمتنا يدفعون ثمن هذا الوعد الذي يخالف مبادئ القانون الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرها واستقلالها الوطني. والذي أدى إلى إقامة الكيان الصهيوني في قلب الأمة ، ونستذكر في هذا المجال تقرير كامبل لعام 1907 واتفاقية سايكس بيكو لعام 1916، وفصل فلسطين عن الأمة . وفق اتفاقية فرنسا لعام 1919، وقرار التقسيم غير الشرعي والمجازر الجماعية التي ارتكبتها العصابات اليهودية الإرهابية المسلحة والحروب التي أشعلها الكيان الصهيوني، وطرح مشروع تقسيم فلسطين وإقامة الكيان الصهيوني هي من أكبر الجرائم في تاريخ الإنسانية التي ارتكبتها كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة في حق الشعب الفلسطيني والأمة جمعاء”.
وتابع :” إن مرور السنين لا يمكن أن يضفي الشرعية على الكيان الاستعماري الاستيطاني اليهودي في فلسطين، لذلك يرفض شعبنا وأمتنا وعد بلفور المشؤوم وتقسيم فلسطين وإقامة “الكيان الصهيوني” على أرضها، كما يرفض الصلح والاعتراف والتطبيع معها ويصر على عودة الحقوق الوطنية إلى شعبها وتحرير فلسطين التاريخية من الاستعمار الاستيطاني العنصري الصهيوني”.
وأكد البيان دعم الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية “مطالبة الشعب الفلسطيني تحميل بريطانيا كامل المسؤولية عما حل بفلسطين وشعبها العربي من ظلم فادح وحروب وخراب وقتل واغتيال وترحيل وتهويد وتقديم دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة قادة بريطانيا على هذه الجريمة النكراء باعتبارهم مجرمين في حق الإنسانية”.
وأكد البيان “وجوب إلغاء اتفاقات الذل والإذعان والاستسلام في كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة وقطع العلاقات الديبلوماسية مع العدو الصهيوني ووقف جميع أشكال التطبيع معه وتشديد المقاطعة العربية له”، مشددا على “خيار المقاومة بكل أشكالها لأن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة ، لأن القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي، وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”.
ودعا البيان “الجماهير والقوى والفعاليات السياسية والنقابية والاجتماعية والثقافية العربية إلى القيام بأوسع التحركات الشعبية والفعاليات رفضا للتطبيع ودعما للحقوق الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وإلى تحرير فلسطين كل فلسطين بأرضها ومقدساتها من رجس الاحتلال الصهيوني”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام