ساعة فقط بعد إعلان الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل على تعليق الإضراب واستئناف الدروس، جاء الرد من داخل المنظمة ذاتها بإعلان مواصلة تعليق الدروس وحجب الأعداد.

وقررت الهيئة الإدارية للاتحاد العام التونسي للشغل (اتحاد العمال) مساء الاثنين، تعليق إضراب الأساتذة وأعلنت عودة الدروس يوم الثلاثاء.

وقال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي في اختتام أعمال الهيئة الإدارية للاتحاد التي تواصلت على امتداد يوم كامل بالحمامات، شمال تونس، إن الدروس ستستأنف بداية من الثلاثاء 24 أبريل، علما أن الاتحاد عقد اجتماعا، اليوم، مع الحكومة والجامعة العامة للتعليم الثانوي.

وأشار الطبوبي إلى أن الهيئة توصلت إلى هذ الاتفاق الذي يشمل كذلك تسليم الأعداد تأكيدا منها على أن أيديها ما تزال مفتوحة للتفاوض مع الحرص على تحقيق المطالب الشرعية للأساتذة.

وشدد الأمين العام على ضرورة أن يكون التفاوض جديا وأن يتوج باتفاق مُجز في آجال معقولة ومحددة، محذرا من أن التلكؤ في التفاوض سيدفع الاتحاد إلى اتخاذ إضرابات جهوية وقطاعية إسنادا للمربين.

وأعلن الطبوبي أن يوم الجمعة 27 أبريل سيكون موعد انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع العام والوظيفة العمومية.

وبين أن الاتحاد أكد من جديد أنه في مستوى تطلعات الشعب التونسي وأن تنازله هو من أجله، رغم أن الحكومة أرادت على حد قوله الدفع إلى سنة بيضاء.

وأفاد الطبوبي بأن ملف المؤسسات العمومية ما يزال خطا أحمر لا يمكن التنازل عنه مهما كانت الضغوطات.

في المقابل، نشر الكاتب العام لاتحاد العمال الأسعد اليعقوبي مساء الاثنين، بيانا على الصفحة الرسمية للنقابة العامة للتعليم الثانوي بتونس، ‎أكد من خلاله أن تعليق الدروس مازال قائما بالإضافة إلى حجب الأعداد.

وشدد الأسعد اليعقوبي على أن المصدر الوحيد للمعلومة بخصوص عودة الدروس من عدمها هي الجامعة العامة للتعليم الثانوي، مؤكدا مواصلة النضال.

ودعا اليعقوبي المدرسين والمدرسات والهياكل النقابية مواصلة الإضراب.

المصدر: وكالات