استهدف طيران العدوان الأمريكي الغاشم، فجر اليوم، إصلاحية السجن الاحتياطي بمحافظة صعدة بغارتين، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء و50 جريحًا من النزلاء الأفارقة، وفقًا لمصادر طبية.
وأعلن الدفاع المدني اليمني وفاة 68 مهاجرًا أفريقيًا وإصابة 47 آخرين، جراء استهداف العدوان الأمريكي مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في مدينة صعدة.
وأفادت مصادر إعلامية بأن الغارات استهدفت أحد مراكز التوقيف الخاصة بالمهاجرين الأفارقة داخل الإصلاحية الواقعة في المدينة. وأوضحت أن فرق الدفاع المدني والإنقاذ تعمل حاليًا على إخماد الحرائق وإنقاذ الضحايا، بينما تبذل فرق الإسعاف جهودًا مكثفة لانتشال ونقل العشرات من الجرحى إلى مستشفيات المدينة.
ولفتت المصادر اليمنية إلى أن السجن الاحتياطي المستهدف كان يضم نحو 100 نزيل من المهاجرين الأفارقة.
من جهتها، أكدت مصادر طبية أن التقديرات الأولية تشير إلى استشهاد العشرات من المهاجرين الأفارقة، ووصول 50 جريحًا إلى المستشفى الجمهوري من ضحايا الجريمة الأمريكية في السجن الاحتياطي بصعدة.
وأظهرت المشاهد الأولية عشرات الجثث والأشلاء المتناثرة، فيما تواصل فرق الإنقاذ انتشال الضحايا وإسعاف العشرات، في مجزرة جماعية لم يُعرف حتى الآن العدد النهائي لضحاياها.
وتأتي هذه الغارات ضمن تصعيد الهجمات الجوية التي شنها العدو الأمريكي على محافظة صعدة خلال الساعات المتأخرة من الليلة الماضية، حيث استهدفت مديرية كتاف بثلاث غارات ومحيط المدينة بغارتين. وتضاف هذه الجريمة الوحشية إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها القوات الأمريكية في اليمن.
الداخلية اليمنية تدين استهداف مركز إيواء المهاجرين الأفارقة بصعدة
أدانت وزارة الداخلية اليمنية بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبها العدوان الأمريكي، باستهدافه فجر اليوم الاثنين مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في مدينة صعدة.
وأوضحت الوزارة أن القصف المتعمد استهدف المركز الذي يضم 115 مهاجرًا، جميعهم من جنسيات أفريقية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأكدت وزارة الداخلية أن مركز الإيواء يخضع لإشراف منظمة الهجرة الدولية ومنظمة الصليب الأحمر، مشيرةً إلى أن استهدافه يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا لكل القوانين والمواثيق الإنسانية الدولية.
وحملت الوزارة الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، معتبرةً أن استهداف المدنيين والمهاجرين الأبرياء جريمة تضاف إلى سجل الجرائم الأمريكية بحق الشعب اليمني والإنسانية جمعاء.
8 شهداء وعدد من الجرحى بينهم نساء وأطفال في جريمة حرب بغارات العدوان الأمريكي على صنعاء
ومساء الأحد، ارتكب طيران العدوان الأمريكي جريمة حرب مروعة، بشن غارات وحشية استهدفت منازل المواطنين في منطقة ثقبان بمديرية بني الحارث بالعاصمة صنعاء، ما أسفر عن استشهاد 8 مدنيين وإصابة عدد من الجرحى، بينهم أطفال ونساء.
واستهدف طيران العدوان ثلاثة منازل متجاورة كانت تؤوي أطفالًا ونساءً، وسط حي سكني مكتظ بالسكان، مما أدى إلى وقوع مجزرة وحشية وجريمة إبادة جماعية، وتدمير كامل للمنازل المستهدفة، بالإضافة إلى أضرار واسعة لحقت بممتلكات الأهالي المجاورة، ونزوح واسع للسكان.
وهرعت فرق الإنقاذ إلى مكان الجريمة، وقامت بإسعاف الجرحى إلى عدة مستشفيات، فيما لا تزال جهود انتشال الضحايا مستمرة من تحت الأنقاض.
وعلى إثر هذه الجريمة، أدان المركز اليمني لحقوق الإنسان بأشد العبارات جريمة العدوان الأمريكي مساء أمس، واستهداف أحياء سكنية مدنية في منطقة الروضة بمديرية بني الحارث ومديرية السبعين بالعاصمة صنعاء.
واعتبر المركز، في بيان له، أن استهداف العدوان الأمريكي للمساكن والأعيان المدنية يشكل انتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية ذات الصلة، مصنّفًا هذه الجريمة كجريمة حرب تضاف إلى سجل الولايات المتحدة الأسود في انتهاك حقوق الإنسان والسيادة الوطنية لليمن.
وطالب البيان الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها إزاء هذه الجرائم، والعمل على وقف العدوان الأمريكي على اليمن فورًا، واحترام سيادته ووحدة أراضيه، وإدانة انتهاك أمريكا لاتفاقيات جنيف الخاصة بحماية المدنيين، وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات.
كما طالب المجتمع الدولي بإدانة هذه الجرائم، وإعلان موقف إنساني وحقوقي وقانوني يحمي القيم والمبادئ التي تأسست عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرًا أن الصمت الإعلامي والقانوني الدولي تجاه جرائم العدوان على اليمن يشكل تواطؤًا غير مقبول.
ودعا البيان الشعوب الحرة ومنظمات المجتمع المدني إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، كما دعا الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة إلى اتخاذ مواقف جادة لمساندة الشعبين الفلسطيني واليمني والعمل على إيقاف هذه الجرائم.
المصدر: المسيرة نت