احتدمت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمحيط القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش رغم الهدنة المعلنة بين الطرفين والتي كان مفترضاً أن تستمر أول 3 أيام من عيد الفطر.
وسُمع دوي انفجارات وتصاعد دخان كثيف بعد سقوط قذائف في منطقة حلة حمد قبالة القصر الجمهوري. هذا وتوالت الانفجارات في حلة حمد وخوجلي شمال القصر الرئاسي، إضافة إلى تحليق للطيران الحربي في سماء الخرطوم.
هذا وقال مصدر في الجيش السوداني إن قادة الدعم السريع فقدوا السيطرة على قواتهم بعدما دمر الجيش شبكة اتصالاتهم، مضيفاً أنهم استقدموا تعزيزات من دارفور لكن الجيش منعها من الوصول إلى الخرطوم.
وقال إن الجيش لديه خيارات عدة لإجلاء الأجانب، من بينها مطار الخرطوم الدولي بعد إتمام تأمينه.
من جهتها، قالت نقابة الأطباء السودانية إن الضغط لإجلاء الرعايا الأجانب يدل على فشل مطالب وقف إطلاق النار واستمرار النزاع المسلح. وناشدت النقابة المجتمع الدولي الضغط على طرفي النزاع لفتح ممرات آمنة لنقل الجرحى والجثث، ووقف “الصراع الدموي” للتمكن من حماية المدنيين وتقديم الدعم الضروري.
وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا الاتهامات بخرق هدنة العيد منذ دخولها حيز التنفيذ صباح أمس الجمعة، وسط تضارب الأنباء بشأن السيطرة على بعض المواقع في الخرطوم.
وفي حين قال الجيش السوداني إن وسط العاصمة بأكمله تحت سيطرته، أكدت قوات الدعم السريع أنها تحافظ على مواقعها العسكرية.
من جهتها، أفادت منظمة الصحة العالمية -في آخر إحصاء لها لحصيلة المعارك التي اندلعت السبت الماضي أن 413 شخصاً لقوا مصرعهم، في حين أصيب 3551 آخرون.
ودفعت الأوضاع الأمنية المتردية في السودان عددا من الدول، على رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية وآسيوية، للبحث عن خطط إجلاء وإرسال قوات إلى دول الجوار وطائرات لإخراج رعاياها من السودان.
وفي السياق ذاته، قال مصدر دبلوماسي إن بريطانيا تدعو لعقد جلسة طارئة ومفتوحة لمجلس الأمن بشأن السودان في أقرب وقت ممكن.
المصدر: موقع المنار