عقدت حكومة تصريف الاعمال في لبنان جلسة لها اليوم الاثنين في السراي الحكومي برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، وبحضور نائب رئيس الوزراء سعادة الشامي، والوزراء: الداخلية والبلديات بسام مولوي، التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، الاتصالات جوني قرم، الصحة فراس الأبيض، الصناعة جورج بوشكيان، الشباب والرياضة جورج كلاس، الإعلام زياد المكاري، الاشغال العامة والنقل علي حمية، الزراعة عباس الحاج حسن، الثقافة محمد مرتضى، المالية يوسف الخليل، البيئة ناصر ياسين، الاقتصاد أمين سلام، التنمية الادارية نجلا رياشي، مدير القصر الجمهوري أنطوان شقير والأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية.
وتحدث ميقاتي في بداية الجلسة، حيث هنأ “اللبنانيين جميعا بالسلامة بعد الهزة الارضية التي سجلت فجرا”، وأسف “لما حصل في الدول الصديقة المحيطة بلبنان جراء الزلزال الذي وقع”، وقال “انعقد اليوم اجتماع لهيئة ادارة الكوارث وأعطيت التوجيهات اللازمة في ما يتعلق بمواكبة كل ما يحصل وتزويد المواطن بالاجراءات والتوجيهات المناسبة منعا لحصول اي هلع والاستعداد، لا سمح الله لأي طارئ والكشف الوقائي على المباني والمنشآت التي يقال إنها اصيبت باضرار وبخاصة سد القرعون للتأكد من عدم حصول اي تصدع”.
واضاف ميقاتي “لقد كلفنا الوزير ناصر ياسين الاتصال بالسلطات التركية التي طلبت نوعا من التعاون في مجال الاغاثة، ونحن بصدد متابعة هذا الموضوع مع احتمال ارسال قوة انقاذ من الجيش والدفاع المدني للمساعدة في عملية الاغاثة، كذلك تم تكليف الوزير علي حمية الاتصال بالاخوة في سوريا لعرض تقديم اي مساعدة مطلوبة، ولن نتردد لحظة في هذا الموضوع، لكي نكون الى جانب اخوتنا في هذه الاوقات الصعبة، كما كانوا هم الى جانبنا دائما”.
من جهة ثانية، قال ميقاتي “عندما تحدث الدستور عن مرحلة تصريف الاعمال، كان في بال المشترع أن الشغور الرئاسي سيكون لفترة قصيرة، يعود بعدها الانتظام في عمل المؤسسات، ولكن يبدو أن الشغور الحالي لا أفق واضحا لانهائه بعد وها نحن بدأنا الشهر الرابع من شغور في منصب رئيس الجمهورية، يتزامن مع واقع مالي واقتصادي واجتماعي في غاية الخطورة”، وتابع “إزاء هذا الواقع وجدنا انفسنا أمام كمّ هائل من المشكلات والتعقيدات التي ينبغي حلها، مما يفرض تكثيفا للعمل والاجتماعات الوزارية والحكومية، لتأمين الحلول المطلوبة وكلما طال امد الشغور كلما ازدادت التعقيدات والمطالبات”.
وقال ميقاتي “أجدد دعوتي الى جميع الوزراء للعودة الى المشاركة في الجلسات الحكومية، كلما إقتضت الحاجة لعقدها، ونحن في هذا الصدد لا نتحدى أحدا ولا نصادر صلاحيات أحد، بل نلتزم باحكام الدستور وروحيته، وسنستمر في مهامنا بروح التعاون الايجابي مع الجميع”، واضاف “هذا الموقف أعلناه منذ البداية ولن نحيد عنه او نتراجع، وجدول الاعمال الموضوع أمامنا اليوم حافل بالملفات الاساسية والداهمة والطارئة والتي لا يمكن تركها او التلكؤ في معالجتها، وفي مقدمها ما يتعلق بمطالب اساتذة المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية وتأمين الموارد اللازمة لها، إضافة الى أمور أساسية تتعلق بسير عمل الدولة ومؤسساتها ومختلف القطاعات. مجلس الوزراء هو سيد نفسه واي امر يعتبر البعض انه غير ملح او يشكل تحديا لاي طرف كان، فنحن على استعداد لتأجيله”.
وعن القضاء، قال ميقاتي “صحيح اننا لا نتدخل في عمل القضاء ولكن يهمنا السهر على الامن والاستقرار وفي اي لحظة نلمس اي شيء قد يعكر الاستقرار فسنتداعى للبحث جميعا في هذه الملفات”.
وأمل ميقاتي ان “يوفق مجلس النواب قريبا في انتخاب رئيس جديد فتكون خطوة اولى على طريق عودة الانتظام الكامل الى عمل الدولة ومؤسساتها”.
وقال وزير الإعلام زياد المكاري خلال تلاوة مقررات جلسة مجلس الوزراء تأجيل البحث مجلس في بند الإنتخابات البلدية، وأشار إلى “مساعدات مالية بقيمة مليار و500 مليون ليرة للقطاع العام ككل، كما سيكون هناك مبلغ مماثل لوزارة التربية”.
من جهته، أكد وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي ان “هناك حرصا من قبل جميع الوزراء على استمرار العام الدراسي”، وقال “خصصنا مبالغ للتعويض من الخسائر على الاساتذة”.
وللاطلاع على جدول أعمال الجلسة، اضغط هنا، من جهته، أشار مولوي إلى أن “ملف أضرار الزلزال سيكون على طاولة المجلس ولو كان من خارج جدول الاعمال”.
المصدر: قناة المنار + الوكالة الوطنية للاعلام