فيديوغراف | ستة وثلاثون عامًا على رحيل محقّق حلم الأنبياء – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

فيديوغراف | ستة وثلاثون عامًا على رحيل محقّق حلم الأنبياء

الامام الخميني

تمر اليوم ستة وثلاثون عامًا على رحيل الإمام روح الله الموسوي الخميني، القائد الذي غيّر مسار أمة بأكملها، وقدّم للعالم نموذجًا ثوريًا لم يكتفِ بتحرير شعبه بل أعاد صياغة المشهد السياسي في المنطقة بأسرها.

ولد الإمام الخميني في 24 أيلول 1902 بمدينة خمين الإيرانية، ونشأ يتيم الأب منذ نعومة أظفاره. التحق بالحوزة العلمية في أراك عام 1921، ثم انتقل إلى قم حيث درس الفلسفة، والرياضيات، والعرفان بنظريه وعمليه، إضافة إلى الأخلاق والمنطق، على يد كبار العلماء، أبرزهم السيد علي شاه آبادي.

انطلق في التدريس وهو في السابعة والعشرين من عمره، وساهم بفعالية في مواجهة المفاسد والانحرافات الاجتماعية والفكرية في ظل الحكم الملكي، من خلال تدريس الفقه والفلسفة والأخلاق، وتأليف كتابه “كشف الأسرار” عام 1943، الذي فضح فيه جرائم رضا شاه، مؤسس السلالة البهلوية، وطرح فكرة إقامة الحكومة الإسلامية.

عام 1962، بدأ الإمام الخميني نضاله العلني ضد الشاه بمناهضة لائحة “مجالس المدن والأقاليم” التي سعت لإلغاء شرط الإسلام في الترشيح والانتخاب، وهو ما أشعل احتجاجات شعبية واسعة قادها الإمام.

وفي حزيران 1963، اعتقل الإمام عقب خطبة فضح فيها تحالف الشاه مع الكيان الصهيوني، مما أدى إلى مذبحة الخامس من حزيران، قبل أن يفرج عنه تحت ضغط شعبي عارم.

لكن نضاله لم يتوقف؛ فقد نفاه النظام عام 1964 إلى تركيا إثر رفضه “لائحة الحصانة القضائية” الممنوحة للمستشارين الأميركيين. وفي منفاه التركي كتب الإمام كتابه الفقهي الشهير “تحرير الوسيلة”، قبل أن يُنقل إلى النجف الأشرف عام 1965، حيث أسس نظرية “ولاية الفقيه”، وبقي متابعًا لنضال الشعب الإيراني رغم الغربة والصعوبات.

كان استشهاد نجله السيد مصطفى الخميني عام 1977 شرارة انطلاق الثورة الإسلامية. وبعد تصاعد الانتفاضة الشعبية، انتقل الإمام إلى باريس عام 1978، حيث تحولت نوفل لوشاتو إلى قبلة للثوار والإعلام العالمي، ومن هناك واصل توجيه الثورة حتى انتصارها.

وفي الأول من شباط 1979، عاد الإمام الخميني إلى إيران بعد 14 عامًا من المنفى، حيث استقبله أكثر من ستة ملايين شخص، ليعلن بعد أيام انتصار الثورة الإسلامية في 11 شباط 1979، منهيا حقبة الاستبداد الملكي ومؤسسًا الجمهورية الإسلامية.

رحل الإمام الخميني مساء الثالث من حزيران عام 1989 عن عمر ناهز السابعة والثمانين، بعد عمر حافل بالجهاد والمقاومة. شيّع جثمانه الطاهر أكثر من 17 مليون شخص في مشهد مهيب غير مسبوق، وعمّ الحداد أرجاء إيران لأربعين يومًا، بينما بكت الأمة قائدها الذي أحيا الإسلام وأعاد إلى المسلمين عزتهم المهدورة.

انفوغراف يلخص أبرز محطات حياة الإمام الخميني (قده)

المصدر: موقع المنار