رفرفت الصواريخُ تَوّاقةً نحوَ فلسطينَ المحتلةِ مُحققةً اهدافَها، وستَتبَعُها الراياتُ بكلِّ الوانِ النصرِ عندما يحينُ وقتُ عبورِها .. فيما الوقتُ لدى العدوِ حتى الآنَ هو لضربِ الاخماسِ بالاسداس، وتَعدادِ قتلاهُ ومصابيهِ وآلياتِه المحطمةِ في العديدِ من مواقعِه المشْرِفةِ على الاراضي اللبنانية، وتحتَ اشرافِ قيادتِه المختنقةِ بخِياراتِها وتُصِرُّ على عدوانِها.. وكزخاتِ ...
أحدٌ انتخابيٌ كبير، ارادَه اللبنانيونَ ديمقراطياً صِرفاً، لَيرسُموا من خلالِه صورةَ لبنانَ الحرِّ السيدِ المستقلِّ عن كلِّ تَبَعية، فامتلأت صناديقُ الاقتراعِ بأصواتِ من استطاعَ اليها سبيلا، متخطِّين ضِيقاً بالتنظيم، وإرباكاً بالمتابعةِ من الجهاتِ الرسمية، فضلاً عن عنترياتِ المأزومينَ انتخابياً وسياسياً وأخلاقياً، الذين عَكَّروا المشهدَ بعضَ الشيءِ ببلطجةٍ ميليشياويةٍ، وحنينٍ الى ...
عبروا الحدودَ السياسية، وتخطَوا عشرَ سنينَ من اوهامِ واحقادِ البعض، وعادوا الى سوريا مستجيرينَ برحمةِ التاريخِ والجغرافيا التي تمثلُها الدولةُ الشقيقةُ للبنان، الوفيةُ لمبادئها القوميةِ وارتباطاتِها الانسانية، والقويةُ التي تمدُ يدَ العونِ لمن يحتاجُها ولو كان بعضُ اللبنانيينَ حاول كسرَها ولا يزالُ يُمنّي النفس. وفدٌ وزاري لبناني رفيع كسرَ الحصارَ ...
هو سيفُ القدس، الذي قطعَ اوردةَ العنجهيةِ الصهيونية، واوهامَ الكيانِ المربَكِ الى حدِّ الضياع.. هو فجرُ القدس، الذي حَسمَ للامةِ عيدَها، بهلالِ النصرِ الذي باتت رؤيتُه واضحةً وبالعينِ المجردة، صواريخُ تمطرُ تل ابيب. وآنَ لغزةَ ان تُفطرَ على عزٍّ جديد، وان تفخرَ بشهدائِها وقادتِها الذين قدمتهم على مذبحِ القدس، قرابينَ ...
لمن يهمُه الامر، الأزمةُ في لبنانَ متواصلةٌ حتى تنالَ الولاياتُ المتحدةُ الاميركيةُ الواهمةُ مُرادَها.. هو ليسَ اتهاماً لوشنطن بالتدخلِ في شؤونِ اللبنانيين، ولا مؤامرةً تُشيطنُ المتظاهرين، بل تصريحٌ رسميٌ بالصوتِ والصورةِ لمندوبةِ واشنطن في الاممِ المتحدةِ كيلي كرافت ( kelly craft)، توعدت فيه اللبنانيينَ والسوريينَ وحتى اليمنيينَ بتظاهراتٍ بل ثورات، ...
بينَ مجارٍ عاجزةٍ عن تصريفِ مياهِ الامطار، وحكومةٍ معلَّقةٍ عن تصريفِ الاعمال، غرقَ اللبنانيونَ اليوم، وحُبِسَ بعضُهم على الطرقات.. هو مشهدٌ ليس جديداً، يتفاجأُ به اللبنانيون، حكومةٌ ووزاراتٌ معنيةٌ وبلدياتٌ ومواطنونَ عندَ اولِ زخاتِ المطرِ من كلِّ عام، يضافُ اليها الآنَ ارتفاعُ منسوبِ الغضبِ العام، وتعطيلُ البلدِ بفعلِ فاعلٍ عن ...
في مساحةِ الانتظارِ يقفُ الوطنُ وبَنُوه، وفي مساحةِ الضياعِ يتقلبُ بعضُ سياسييه، المكابرينَ، المراهنينَ على لعبةِ الوقت، وهي لعبةٌ لم تعد مقبولةً بحسبِ نائبِ الامينِ العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، فخياراتُ الحلِّ المتاحةُ معروفةٌ ومحدودة ، ولا بدَّ من المبادرةِ الى حسمِ خيارِ تسميةِ رئيسِ الحكومةِ وتشكيلِها، وعدمِ اضاعةِ ...
هل هو الوصولُ الى طريقٍ مسدود، ام انه رميُ البلادِ في المجهول؟ وهل هي الاستجابةُ للمطالبِ الشعبية، ام انه الهروبُ من المسؤولية؟ استقالَ رئيسُ الحكومةِ سعد الحريري بعدَ ثلاثةَ عشرَ يوماً من التظاهراتِ لاحداثِ صدمةٍ ايجابيةٍ كما قال، فصدمَ مناصريهِ الذين زادوا عددَ الشوارعِ المقطعةِ اصلاً . فمن يُوصلُ البلدَ ...
على وقعِ نَبْضِ الشارعِ تتسارعُ المشاوراتُ السياسية، وبحناجرِ وهُتافاتِ المتظاهرينَ الحاضرينَ في مختلفِ المناطقِ والساحات، تُكتبُ الاصلاحاتُ وتُعَدُّ الاوراق.. ورقةٌ انقاذيةٌ أعدَّها رئيسُ الحكومةِ سعد الحريري من وحيِ رِزمةِ اوراقٍ كَثُرَ نِقاشُها، واستوَت على خلاصةٍ تقولُ مصادرُ السرايِ الحكومي اِنها غيرُ مسبوقةٍ في لبنان.. فباتت خطةُ الكهرباءِ ممكنةً بشهر، ورواتبُ ...
عادَ الاحرارُ الى معتقلِ الخيام اليوم، عادَ الشهداءُ الاحياءُ هذه المرةَ شهوداً، كلٌّ يختزنُ ألفَ قصةٍ وقصة عن مآسٍ وبطولاتٍ في الاسرِ ليست بنسجِ خيال: لا نستعطفُ احداً، ولا نستجدي موقفا، فنحنُ اصحابُ المواقفِ المشرِّفةِ يومَ لاذَ كثيرونَ بالصمتِ ليَحفظوا رؤوسَهم.. عادوا ليَرْوُوا بعضاً من حكايا الزنازين، وسياطُ الجلادينَ تَحفِرُ ...