في أجواء عيد الجيش اللبناني وتكريماً لضباطه وعناصره، نظمت في راشيا والبقاع الغربي نشاطاً رياضياً (هايغينغ)واحتفالاً تكريمياً في بلدة حلوة قضاء راشيا وذلك بالتعاون مع مديرية التعاون العسكري المدني في الجيش اللبناني وبلدية حلوة تحت عنوان “مشي ع الحدود مع المنجيرة والعود”، حيث انطلق المشاركون من ساحة البلدة وساروا بين بساتين البلدة وتلالها، ثم عادوا إلى الساحة العامة عند دارة آل الداوود، وقد شارك في هذا النشاط ضباط وعناصر من الجيش اللبناني إلى جانب شبان وشابات البلدة.
بدوره نائب أمين عام حركة النضال اللبناني العربي طارق الداوود قال :” إن مثل هذه الأنشطة الإجتماعية الرياضية تحفز الشباب لمزيد من الإنتماء لأرضهم ولمناطقهم وأيضا لنضيء على منطقة عزيزة وجميلة والمنسية من قبل الدولة”، واعتبر الداوود أن هذه المنطقة الحدودية مع سوريا هي منطقة مستقرة أمنياً كل ذلك بفضل الإنتصارات الكبيرة للمقاومة والتي عززت الإستقرار الشامل في كل المنطقة من الجنوب وحتى البقاع الغربي”، الداوود أكد على أن الناس تحتاج إلى متنفس بعد الكبت الذي يعيشه المواطن بسبب الوضع الإقتصادي المزري الذي تسببت به الطبقة الحاكمة والمفسدة، والتي أوصلت هذا البلد إلى الإنهيار حتى أوصلت المواطن للوقوف بالطابور من أجل ربطة الخبز والدواء والمحطات وغيره لذلك الناس بحاجة للتمويه عنها فتأتي إلى هذه المنطقة التي يشعرون فيها بالأمان”، كما وأكد الداوود أننا نحتفل بعيد الجيش لنؤكد على أن هذه المنطقة هي منطقة التي حافظت على العيش وجسدت لبنان بوحدته الوطنية، وهذه المنطقة التي تؤمن بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، والتي عززنا الإيمان فيها”.
الداوود تمنى على الأجهزة الأمنية الإسراع في الكشف عن ملابسات الجريمة والحادثة الأليمة التي أودت بحياة اثنين من أبناء ينطا، معلنا تضامنه مع أهالي ينطا ووقفتهم للكشف عن الفاعلين المتسببين بالوفاة”.
وقد أقيم احتفال تكريمي تحدث خلاله علاء حمّص باسم جمعية غيّر شرح فيها عن أنشطة وبرامج الجمعية الثقافية والتربوية والتربوية والصحية والخدماتية وقال:” بدل التطوير يراهن البعض على العودة إلى الجهل وأزمنته ولكن نحن هنا لنقف في وجه كل ذلك”، وأضاف نقول غير لكل من يسعى إلى التغيير في مجتمعنا ومواجهة كل ما يفتت من قيمنا وإلى كل إنسان يحب عمل الخير وبداخله روح المبادرة والتطوع نقول له غير”، وختم :” هذا النشاط في بعده الوطني والجغرافي والرياضي يحمل في قلوبنا وفكرنا الكثير من المعاني، ولقد أردنا أن نسير سوياً هنا على هذه الحدود مع حامي الحدود والداخل لنؤكد اللحمة والمحبة لجيشنا الغالي”.
كما كانت كلمة لرئيس بلدية حلوة ناصر الداوود قال:” إننا بدون الجيش وسواعد رجاله أفرادا وقادة لا يمكن أن يكون لنا لبنان الحر السيد المستقل المقاوم، المقاوم لأعدائه المتربصين به، وكل ذلك من خلال عقيدته القتالية التي حددت الصديق من العدو من خلال ثلاثيته الذهبية التي أرسى بنيانها فكان مع المقاومة والشعب درعا مكينا وحصنا منيعا على كل متطاول آثم، فللجيش اللبناني تحية من القلب في عيده”.
بعدها قدمت رئيسة جمعية غيّر السيدة دينا الجردي الداوود دروعاً تقديرية لكل من قيادة الجيش اللبناني تسلمها ممثل قيادة الجيش النقيب مختار ديراني ولكل من العميد المتقاعد بسام الداوود والعميد المتقاعد نواف الداوود عربون تقدير وشكر لعطاءاتهم في خدمة هذه المؤسسة الوطنية وما قدموه للوطن.
بعدها أقيم فطور قروي ومعرض للمنتوجات البلدية في أجواء من الفرح والإبتهاج بالمناسبة.
المصدر: موقع المنار