قالت الناطق الرسمية باسم الأمانة العامة للهلال الأحمر الليبي، حنان السعيطي، اليوم السبت، إن فريق الهلال الأحمر الليبي تمكن من إخلاء أكثر 122 عائلة ليبية كانت محاصرة في مناطق الاشتباكات التي اندلعت يومي الجمعة والسبت في العاصمة الليبية طرابلس.
وقالت السعيطي، إن فرق الهلال الأحمر الليبي وصلت إلى جميع المناطق التي وقعت بها الاشتباكات واستطاعت إخراج جميع العالقين من المدنيين، مضيفة “استطعنا الوصول لكافة المناطق بالتنسيق بين الأطراف لتوفير ممر آمن لإجلاء العائلات العالقة بعد استقبال ما يقارب 220 بلاغا بطلب الإخلاء”.
وأكدت السعيطي أنه “تم إخلاء أكثر من 122 عائلة أي ما يقارب 610 أفراد من النساء والأطفال والرجال تحديداً من منطقة مشروع الموز”. وأشارت الناطقة الرسمية باسم الأمانة العامة للهلال الأحمر الليبي إلى أنه “تمت الاستجابة وفق إطار الوصول الآمن الخاص بالجمعية والذي يضمن حماية المتطوعين والمدنيين للوصل إلى أقرب نقطة آمنة”.
وحول المناطق السكنية التي شهدت اشتباكات مسلحة بين الأطراف الليبية بالعاصمة طرابلس أوضحت السعيطي أن “أماكن الاشتباك كانت في جزيرة الفرناج ، وجزيرة عودة الحياة في عين زارة الجديدة، والشوارع الخمسة بالإضافة إلى منطقة مشروع الموز التي كانت من أكثر الأماكن التي شهدت اشتباكات عنيفة، ووصلت فرق الهلال الأحمر الليبي لتلك المنطقة وأخلت العائلات منها فوراً”.
وتابعت أن “عدد القتلى والجرحى تم التكفل به من قبل جهاز الإسعاف والطوارئ في طرابلس، وكانوا مسؤولين على نقل المصابين وسوف يتم تزويدنا بالإحصائية الأخيرة من قبلهم”، موضحةً أن “الإحصائيات الخاصة بالقتلى و الجرحى موجودة لدى جهاز الإسعاف والطوارئ، وذلك يرجع إلى تقسيم المهام وهو من تولى نقل الضحايا من القتلى والمصابين بينما كانت مسؤولية الهلال الأحمر فقط عملية إخلاء المواطنين من مناطق الاشتباكات”.
ورداً على سؤال بشأن إخراج العالقين وهل تمكن الهلال الأحمر من توفير أماكن إيواء لهم في طرابلس، قالت السعيطي إن “جميع العائلات لم تطلب مكان إيواء و انتقلت كل عائلة إلى أقربائهم في الأحياء البعيدة عن مناطق التي اندلعت بها الاشتباكات خلال اليومين الماضيين”.
وفي آخر إحصائية لضحايا الاشتباكات، ارتفعت في العاصمة الليبية طرابلس حصيلة الاشتباكات العنيفة التي اندلعت فجر الجمعة الماضية بين مجموعات مسلحة إلى 16 قتيلاً و34 جريحاً، حسبما صرح الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في طرابلس أسامة علي في تصريح لسبوتنيك.
المصدر: سبوتنيك