أكد “مندوب روسيا في الأمم المتحدة” فاسيلي نيبينزيا أن “موسكو تتابع عن كثب التطورات في ليبيا”، موضحا أن “ليبيا لا تزال تعاني أزمة سياسية وأمنية عميقة منذ تدخل الناتو العسكري عام 2011”.
وأشار نيبينزيا خلال جلسة في مجلس الامن لمناقشة الشأن الليبي إلى “وقوع اشتباكات مسلحة عنيفة بالقرب من العاصمة طرابلس في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، ما يعكس استمرار حالة عدم الاستقرار الأمني”، وشدد على “استمرار مخاطر تفكك البلاد نتيجة الانقسامات السياسية ووجود جماعات مسلحة عديدة”.
وأكد نيبينزيا “دعم موسكو للجهود الرامية إلى تشكيل جيش ليبي موحد”، وشدد على “ضرورة أن تحظى هذه المبادرات بدعم الأطراف الليبية كافة، وأن تكون شاملة وشفافة لضمان نجاحها”، وأعرب عن “قلق روسيا العميق إزاء تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية في ليبيا”، لفت الى أن “انخفاض عائدات تصدير الطاقة أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم وتأخير صرف الرواتب وتراجع مستوى المعيشة، إلى جانب استمرار تهديد الأمن الغذائي”.
وشدد نيبينزيا على أن “ضرورة إحراز تقدم حقيقي في مسار تسوية الأزمة الليبية يتطلب تضافر جهود كافة الأطراف الليبية والدولية”، وأمل في أن “تتمكن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بقيادتها الجديدة، من تنفيذ مهامها بفعالية وتعزيز التنسيق الدولي لدعم استقرار ليبيا”.
المصدر: روسيا اليوم