مع تزايد أزمة الاحتباس الحراري في الكوكب، كشفت بيانات جديدة عن معدلات “خطيرة” للاحترار العالمي في القطب الشمالي، بما يصل إلى سبع مرات أسرع من المتوسط العالمي، بحسب ما ذكرت صحيفة “الغارديان”.
وتظهر المؤشرات الجديدة أن متوسط درجات الحرارة السنوية في شمال الكوكب يرتفع على مدار العام بما يصل إلى 2.7 درجة مئوية في كل عقد، مع ارتفاعات كبيرة بشكل خاص خلال أشهر الخريف، تصل إلى 4 درجات مئوية في كل عقد.
وتشير هذه الأرقام إلى أن بحر شمال بارنتس وجزره أسرع مكان معروف لارتفاع درجات الحرارة على وجه الأرض.
ويستند البحث العلمي، الذي نشر في مجلة “ساينتفيك ريبورتس”، إلى بيانات من محطات أرصاد جوية آلية في جزيرتي سفالبارد وفرانز جوزيف لاند.
ويرى الباحثون أن ارتفاع درجة الحرارة في هذه المنطقة بمثابة “إنذار مبكر” لما يمكن أن يحدث في باقي أنحاء القطب الشمالي.
والمعلوم أن أزمة المناخ أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة عبر القطب الشمالي بمعدل أسرع ثلاث مرات من المتوسط العالمي، لكن البحث الجديد أظهر أن الوضع أكثر جنوحًا في بعض الأماكن.
يقول كبير الباحثين في المعهد النرويجي للأرصاد الجوية الذي قاد الدراسة كتيل إيزاكسين: “توقعنا أن نشهد ارتفاعًا حادًا في درجات الحرارة، ولكن ليس على النطاق الذي وجدناه”، مضيفًا: “لقد فوجئنا جميعًا”.
ويؤكد أنه بناء على ما يعرفه العلماء من جميع نقاط المراقبة الأخرى على الكرة الأرضية، فإن “هذه هي أعلى معدلات الاحترار التي لاحظناها حتى الآن”.
ويتابع أن نتائج الدراسة تشير إلى أن “ذوبان الجليد البحري أعلى مما أظهر في السابق”، مضيفًا أن “هذا تحذير مبكر لما يحدث في بقية القطب الشمالي إذا استمر هذا الذوبان، وهو المرجح أن يحدث في العقود المقبلة”.
من جهتها، تلفت عالمة المناخ في المعهد الدنماركي للأرصاد الجوية روث موترام – وهي ليست ضمن فريق البحث – الى “أن القطب الشمالي على حافة الهاوية، ويقترب من أن يصبح شكله مثل شمال الأطلسي، ويبدو من غير المرجح أن يستمر الجليد البحري في هذه المنطقة لفترة أطول”.
المصدر: مواقع