توصل تحقيق أجرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة أخفقت في منع “أخطر سلعة في العالم” من دخول أراضيها.
وأظهر التحقيق الذي أجري على مدار أشهر أن عشرات الملايين من هذه السلعة المتمثلة في قفازات النتريل المقلدة والمستعملة وصلت من تايلاند إلى الولايات المتحدة، بحسب سجلات الاستيراد وموزعي القفازات.
وأشار إلى أن العديد من المستودعات في تايلاند تستخدم القفازات المستعملة والملوثة، في تصنيع ملايين القفازات دون المستوى حتى تقوم بتصديرها إلى الولايات المتحدة وبلدان أخرى في ظل احتياج عالمي بسبب جائحة كورونا.
وفتحت السلطات في الولايات المتحدة الأمريكية وتايلاند تحقيقات جنائية في هذا الشأن.
وقال دوغلاس شتاين، وهو أحد الخبراء في هذا الصناعة، إن قفازات النتريل تمثل “أخطر سلعة على وجه الأرض في الوقت الحالي”، وأوضح أن هناك كميات هائلة من القفازات القذرة المستعملة دون تصل إلى الولايات المتحدة.
وكانت شركة أمريكية حذرت هيئة الجمارك وحماية الحدود بالولايات المتحدة، وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، خلال فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضيين من استلامها شحنات مليئة بقفازات متسخة دون المستوى المطلوب من شركة مصنعة في تايلاند.
وعلى الرغم من التحذير نجحت الشركة التايلاندية في شحن عشرات الملايين من القفازات خلال الأشهر اللاحقة، بعضها وصل مؤخرا في يوليو/ تموز الماضي.
وفي أوائل العام الماضي، تزايد الطلب على معدات الحماية الشخصية (PPE) في ظل تفشي وباء فيروس كورونا في كافة أنحاء العالم.
يذكر أن قفازات النتريل الطبية، التي يستخدمها الأطباء والمتخصصين في الرعاية الطبية خلال فحص المرضى، لا تزال أسعارها مرتفعة.
المصدر: سبوتنيك