لَم تَعُد المسألة مسألَة خلاف على تأليف حكومة بقدر ما هي دخول لبنان في مسار تصاعد الضغط الخارجي وتتعلق بقرار أميركي لتخريب البلد، لتزداد الازمات وتتشعب ويزيد احتقان الشعب اللبناني فيما يسير بعض السياسيين وكأن شيئا لم يكن غير مبالين بالشعب، همّهم الأوحد أموالهم وسلطانهم مُراهنين على واشنطن. وقد برز امس قرار الرئيس الاميركي بايدن تمديد حالة الطوارئ الوطنية تجاه لبنان بزعم استمرار انشطة تهدد الامن القومي.

ولفت ان “واشنطن هدَّدَت بفرض عقوبات على الحكومة اللبنانية في حال وافقت على إدخال البنزين الإيراني وكأنَّ الخير الأميركي يتدفق من نوافذ الوزارات والمؤسسات الحكومية إلى الخارج وقد تُقفَل لكثرتها الطرقات بهذا الخير، وسنخاف أن نُحرَم منه ونصبح من دونه شعبٌ محروم”، مشيراً وفق تعبيره الى ان “حزب الله متأهب ومتهيئ لكل الظروف والإحتمالات بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنىَ”.
واعتبر النجار ان على الطبقة السياسية العمل بجديَة لإصلاح البلاد من خلال إعادة الأموال التي نهبوها وذلك خير لهم الف مرة من السير بالخيارات الاميركية.
ولفت في معرض حديثه الى ان هناك “فريقين كبيرين داخل الأزمة اللبنانية غير مأزومين بوضعهم السياسي هم التيار الوطني الحر، وحزب الله المستهدف، والسبب أنهم مستهدفون من الإدارة الصهيوأميركية وليسوا أداة لها وغير آبهين لكل تهديداتها بالمُطلق وتحديد المقاومَة.”
وحول القادم من الايام والى اين ستؤول الامور توقع الدكتور النجار وفق رؤيته ان الأيام القادمة على لبنان ستكون حرارتها ملتهبَة أكثر وأبطال التعطيل جاهزون.
المصدر: موقع المنار