مقدمة نشرة أخبار قناة المنار الرئيسية اليوم الثلاثاء 02-02-2021 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة أخبار قناة المنار الرئيسية اليوم الثلاثاء 02-02-2021

المنار
المنار

لولا ضجيجُ كورونا حولَ العالم، لكانَ الصمتُ والترقبُ سيدَي الموقفِ حيالَ ازديادِ الحراكِ الاميركي والاوروبي تجاهَ ايرانَ وملفِها النووي. وبصوتٍ مرتفعٍ تصرخُ تل ابيب وحدَها هذه الايامَ بعدما تيقنت انَ جو بايدن سيَستعجلُ لملمةَ تداعياتِ انقلابِ سلَفِه على الاتفاقِ النووي، اخذاً معه على وجهِ السرعةِ المطبّعينَ في السعوديةِ والاماراتِ الى ما سُميت مشاريعَ التهدئةِ التي تخدمُ مصالحَ ادارتِه..

هذا حالُ اصدقاءِ واشنطن الذين باعوا نفوسَهم وسُمعتَهم وبقيَت فلسطين، فما حالُ اصدقائها في لبنانَ الذي استلُّوا سيفَ سفارةِ عوكر ليفتعلوا الازماتِ ويَزيدوا سُقمَ اللبنانيينَ وقهرَهم باطلاقِ العِنانِ لاعلامِهم ناطقاً بالفتنةِ والتفتيت..

هؤلاءِ خَبِروا اشعالَ النارِ حيثُ اُمروا، ومهَّدوا الارضَ في لبنانَ للاضطرابِ المستمر، ونقلوا الشوارعَ والساحاتِ من الهدوءِ الى الصخَبِ غبَّ الطلب، فكيفَ يؤتمنونَ على وطن؟..

امانةً ضائعةً بينَ المحافلِ اصبحَ لبنان، ينتظرُ لفتةً فرنسيةً او كلمةً اميركيةً تفتحُ له الافاقَ الحكوميةَ المسدودة، وما يَزيدُ التازمَ جرعةٌ داخليةٌ حاضرةٌ ومؤثِّرةٌ بقوةٍ لكنها تبقى قابلةً للتقليمِ والتخميدِ اذا التقت الاراءُ على نقطةِ بدايةٍ وهدأَ التراشقُ السياسي، ولهذا يُعوِّلُ اللبنانيونَ على نوافذَ لا بدَّ ان تُفتحَ في جدارِ ازمةِ التاليفِ لينتقلوا الى مستوىً اكثرَ تماسكاً في مواجهةِ الصعابِ المتراكمةِ على دربِ حاضرِهم ومستقبلِهم.

ومن الماضي حُمِّلَ اللبنانيون ما اَثقلَ كاهلَهم اليوم، من سياساتٍ مصرفيةٍ واقتصاديةٍ متحكمةٍ وناهبة، اَفقدت الكبيرَ أمانَه والصغيرَ آمالَه، الى درجةِ انَ رغيفَ هؤلاءِ يُهرَّبُ من قائمةِ غذائِهم مدفوعاً شيئاً فشيئاً الى سعرٍ اعلى، وكذا حالُ كلِّ السلعِ التي تدورُ في فلَكِ ترشيدِ دعمِها، وقد لا يَلحقُها الدعمُ اذا واصلَ التجارُ فجورَهم والمتاجرةَ بجوعِ الناسِ من دونِ حسيبٍ ولا رقيب..

المصدر: قناة المنار