صواريخُ المقاومة ومسيراتُها على زخمِها، ومجازرُ العدو وحقدُه على مداها، والنارُ التي اشعلها الصهاينةُ ستطفئُها نارُ القِصاص، ما دامَ رعاتُهم عاجزين عن جرِهم على طريق المفاوضات لوقف اطلاق النار في غزةَ ولبنان ..
قبلَ الاستفاقةِ من قادر الذي وصلَ ضاحيةَ تل ابيب واصابَ الوعيَ الصهيونيَ برعبِ القادمِ من الايام،وصلت صواريخُ اليوم الى دادو مجددا – القاعدةِ المقرِ لقيادةِ المنطقةِ الشماليةِ في جيش الاحتلال، والى مجمعِ الصناعاتِ العسكرية لشركة رافاييل شمالَ حيفا والى عكا وصفد ومقراتِها العسكريةِ والعديدِ من المستعمرات .
واِن اطبقَ المحتلُ على اعلامه، فانه لن يستطيعَ النجاةَ من تداعياتِ تلك العملياتِ حتى لو اخفى خسائرَه، فقرارُ المقاومةِ بضربِ هذه المواقعِ الحساسةِ وتنفيذِ الهجماتِ في عزِ الاطباقِ الجوي الصهيوني وزخمِ الغاراتِ يؤكدُ مدى قدرةِ المقاومة على التحكمِ والسيطرة،واتباعِ تكتيكاتٍ ميدانيةٍ مربِكةٍ للجيشٍ العبري كما يقولُ كبارُ محلليه..
ولانه لا حلَ الا بوقفِ اطلاقِ النار على غزة، فان الحديثَ السياسيَ لا سيما الاميركيَ منه عن مساعٍ لهدنةٍ او وقفٍ لاطلاقِ النار على جبهةِ لبنان يتلاعبُ بها بنيامين نتنياهو وفقَ حاجته الشخصية، راكناً لحلفائه سموتريتش – بن غفير، تماماً كما كان الحالُ اثناء مفاوضاتِ غزة وتلاعبِه بسيدِه الاميركي والوسطاء..
ومع كثرةِ اللغوِ الاعلامي العامل وفق الاجندةِ الاميركية الصهيونية لتثبيط العزائم وخلقِ الاحباط بالحديث كلَ ساعةٍ عن التوصلِ الى اتفاقٍ لوقف اطلاق النار، فان ما يصل من قادةِ الصهاينة من تهديدٍ وبيانات يؤكد كذبَ الاميركي، وكذلك الغاراتُ الغادرةُ في الضاحية الجنوبية لبيروت والكحالة، فضلا عن هيستيريا الاعتداءاتِ على الجنوب والبقاع، والتي تتسببُ بمجازرَ بحقِ عائلاتٍ باكملها وسطَ الاحياء السكنيةِ والمناطقِ المقتظة بالناس ..
المصدر: المنار