بصوتٍ خارقٍ للوعيِ الصهيوني، ومزلزلٍ لما تبقى من جدرانِ الهيبةِ لدى هؤلاء، ومن منبرِ قائدٍ مؤسسٍ ومخططٍ مبدع، قادَ ببصيرةٍ نافذةٍ من الجيلِ الاول الى زمنِ الانتصارات – كانَ كلامُ الامينِ العامّ لحزب الله سماحةِ السيد حسن نصر الله واضحاً وجلياً :
ردُّنا آتٍ اِن شاءَ الله – وحدَنا او ضمنَ ردٍ جامعٍ مع المحور، ردٌ وصفَه سماحتُه بالقويِّ والمؤثّرِ والفاعل، فدمُنا الذي سالَ غالٍ وعزيزٌ واستهدافٌ كبير، ولا يمكنُ ان تمرَ عليه المقاومة..
ومن منبرِ القائدِ الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر حسمَ سماحتُه: ايرانُ ستردُ وحزبُ الله سيرد واليمنُ سيرد، والمهمُ في هذه الجبهاتِ الثلاثِ انَ العزمَ والقدرةَ موجودة، ولكن بتأنٍّ وروية، والانتظارُ الثقيلُ الذي يعيشُه الصهاينةُ جزءٌ من العقابِ وجزءٌ من الرد، ما يتركُ ظلالاً خطيرةً جداً على العدوِ الذي ينزفُ اقتصادُه بملياراتِ الدولاراتِ ويقفُ على “اجر وربع” على طولِ مساحةِ الكيان ..
وعلى مساحةِ المنطقةِ الظرفُ دقيقٌ وخطيرٌ ما يفرضُ على الجميعِ الانتباه، من الداخلِ اللبناني حيثُ نصنعُ مستقبلَنا جميعاً بالصبرِ والتضحيات، الى الدولِ العربيةِ التي ستكونُ من اولِ المتضررين اذا انتصرت تل ابيب في هذا المخاضِ الصعب، فلن يبقى مسجدٌ اقصى ولا كنيسةُ قيامة ولا مقدسات، ولن تنجوَ الدولُ المحيطةُ من مشاريعِ هؤلاء..
ومن موقعِ الشراكةِ بالدمِ والتضحيةِ والفرحِ والاملِ كانت دعوةُ سماحتِه للمقاومةِ الفلسطينيةِ واهلِها الى المزيدِ من الصبر، ولجبهاتِ الاسنادِ الى مواصلةِ العملِ معاً، وللدولِ العربيةِ والاسلاميةِ الى الاستيقاظ..
وللمفسدين في الارض كبعضِ الابواقِ وبعضِ الاعلام، لا نريدُ منكم دعماً ولا تأييدا، لكن لا تطعنوا المقاومةَ بظهرِها ولا تكونوا شركاءَ بالحربِ النفسية، وليكن الحدُ الادنى من الاخلاقِ والوطنيةِ عبرَ سكوتِكم..
اما الصخَبُ الذي احدثتهُ مُسيّراتُ المقاومةِ التي عبَرت الى شرقِ عكا اليوم، فكانت بحسبِ السيد نصر الله دليلاً على ضعفِ هذا العدو الذي اصيبَ في عزِّ استنفارِ كلِّ منظوماتِه وفي وضَحِ النهار.. وعليه فان العدوَ يحسبُ الكثيرَ لخياراتِ الحربِ في ظلِّ ظرفِه الصعب، كما اشار الامينُ العام لحزب الله..
المصدر: المنار