في غمار كل ما يجري من أحداث متعلقة بتطورات القضية، ما قد يتحول في الفترة القادمة إلى سباق تطبيع مع الكيان الصهيوني، بعد أن أعلنت الإمارات أولى الاتفاقيات الجديدة، لتدخل البحرين بجانبها إلى نادي التطبيع العربي الصهيوني، فإن سورية قيادة وشعباً، ترفض كل ما يمكن التعاطي به للتنازل عن ذرة واحدة من الحقوق الفلسطينية.
وباعتبار ان العروبة في كل عصر تتموضع في قضية معينة، فإنها هذا العصر تموضعت في قضية فلسطين، لذلك من المستحيل أن تتخلى سورية عن قضية فلسطين، لأنها القضية المركزية، وفي حال تخلت سورية عنها، فإنه يكون قد تحقق الهدف من الحرب التي تخوضها سورية، وهذا أيضا مستحيل، هكذا بدأ مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي حديثه لموقع قناة المنار لدى زيارة مقره في دمشق، كما أنه من المستحيل بعد أن دفعت سورية كل هذه الأثمان في الحرب عليها، لذلك من غير الممكن التشكيك أبداً بتمسك سورية وحزب البعث والمقاومة بالقضية الفلسطينية.
البيان الأخير الصادر عن الخارجية السورية بشأن التطبيع مع الكيان الصهيوني هو لإطْلاع وتذكير للرأي العام بمبادئ سورية الراسخة في صون القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، كما يذكر بالبيان شديد اللهجة الذي يدين تطبيع الإمارات والبحرين.
ما شهدته سورية من تحديات في العقود الاخيرة حسب تأكيد دخل الله ما هو إلا نتيجة عدم قبولها بالتطبيع خاصة رفضها التوقيع على اتفاق كامب دايفد، فمن يخطر بباله أن تخلى عن القضية الفلسطينية بعد 10 سنوات من التضحيات في واحدة من أبشع الحروب تاريخياً على بلد صغير نسبياً.
المصدر: موقع المنار