عدوانٌ اميركيٌ جديدٌ على لبنانَ باسلحةٍ سياسيةٍ ثقيلةٍ بعدما اَثقلت واشنطن اللبنانيينَ بكلِّ انواعِ الحروبِ والترهيبِ ولم تَجنِ ما تريد، فارادت لعبَ كلِّ اوراقِها معَ ضيقِ خِياراتِها الانتخابية، وفشلِ ادواتِها الداخلية.
اصرارٌ اميركيٌ على ابقاءِ لبنانَ في دائرةِ التوتر، وضربِ وحدتهِ وسيادتهِ والجهودِ الداخليةِ الباحثةِ عن حلحلةِ الازمات، والا فماذا عن توقيتِ هذه العقوباتِ في ظلِّ المساعي الحكومية؟ ثم ماذا عن الجهودِ الفرنسية؟ هل اُصيبت بالعدوانِ الاميركيِّ الجديد؟ ام انه بعيدٌ عن مسارِها، بل يمكنُ للفرنسيِّ الاستثمارُ فيه؟ وماذا عن ادواتِ الوشايةِ وفبركةِ الملفاتِ من اللبنانيينَ الذين فَشِلوا في كلِّ المهماتِ، الاّ اختلاقِ ملفاتٍ بحثاً عن اوراقِ اعتمادٍ جديدةٍ لدى الاميركي؟ ومن يحاسبُ هؤلاء؟
حزب الله الذي هنأ الوزيرينِ العزيزينِ علي حسن خليل ويوسف فنيانوس بوسامِ الشَرَفِ، أكَّدَ ان العقوباتِ الاميركيةَ لن تتمكنَ من اخضاعِ اللبنانيينَ واجبارِهِم على التنازُلِ عن حقوقهِم الوطنيةِ والسياديةِ.
حركةُ امل المستهدفةُ لدورِها التاريخي المقاوم، أكدت التمسكَ بثوابتِها الوطنيةِ والقوميةِ في مواجهةِ فرمانِ الخزانةِ الاميركية، معتبرةً انَ العقوباتِ على النائبِ وعضوِ مكتبِها السياسي علي حسن خليل استهدافٌ للبنانَ وليسَ لشخص. وخلالَ اجتماعٍ طارئٍ لهيئتها الرئاسيةِ شددت على حقوقِ لبنانَ السياديةِ في البحرِ والبرِّ كاملة، وعدمِ المساومةِ عليها مهما بلغت العقوباتُ والضغوطات..
على خطِّ تيارِ المردة، فانَ الايمانَ بالارض ِوالسيادةِ والهويةِ ليس مصدراً للخجلِ بحسبِ الوزيرِ السابقِ سليمان فرنجية، ولذا فانَ القرارَ الاميركيَ بحقِ الوزيرِ يوسف فنيانوس هو قرارٌ سياسيٌ لا يكونُ الردُّ عليهِ الا بالمزيدِ من تمسكِ المردة بنهجِها وخطِّها…
يلوِّحُ الاميركيُ بمزيدٍ من العقوبات، لكنَ لعبتَه مكشوفة، وهدفَها اكسابُ كيانِ بالاحتلالِ من نفطِنا بسلاحِ العقوباتِ ما لم ولن يقدرَ عليه في السياسة، ولا يقوى عليه في الميدان.. بمعنىً اخر، اذا كانَ التطبيعُ سهلاً جداً معَ عربٍ خذلوا القضيةَ الفلسطينية، فلن يتمكنَ روادُه وعُتاتُه من حصدِ تنازلاتٍ مماثلةٍ في لبنان، ولا جوائزَ ترضيةٍ لبنيامين نتياهو ودونالد ترامب الباحثَينِ عن مستمسكٍ يُعتِقُهُما من شدةِ الفشلِ الداخلي على مستقبلِهما السياسي.
المصدر: قناة المنار