من غزةَ الصمودِ والمقاومةِ الى صوتِ المقاومةِ ومِنبرِها، تُلِيَتْ رسالةُ رئيسِ المكتبِ السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية عبرَ قناةِ المنار.
لقاءٌ خاصٌّ بخصوصياتٍ كثيرة، اُولاها وحدةُ المصيرِ والمسار، والتوقيتُ المضبوطُ على زمنِ القدس، ونسائمِ النصرِ التي تنبعثُ من بينِ ركامِ الاحداث.
أكثرُ من لقاءٍ لاقى فيهِ ابو العبد زحمةَ الاسئلةِ المطروحةِ حولَ المقاومةِ ومحورِها وزيارتِه الى بيروتَ وتداعياتِها، فحضرَ الى المبنى الذي هدَّمَهُ العدوُ الصهيونيُ ذاتَ عدوانٍ في تموزَ الفينِ وستة، ليعتليَ منبراً للحقِّ والمقاومةِ عصياً على كلِّ اِسكات.
على عهدِ الوحدةِ حتى التحريرِ كانَ الوعدُ باكمالِ المسيرِ ضمنَ محورٍ باتَ اقوى من ايِّ وقتٍ مضى، عصياً على التفرقة ، جديراً بحملِ الامانةِ والاملِ المحمِيِّ بِسواعدَ سُمرٍ وصواريخَ فائقةِ الذكاءِ، في معركةٍ واحدةٍ واِن تَعددت جبَهاتُها، من الجنوبِ اللبناني الى غزةَ ومن الضفةِ الى الجولانِ ومن القدسِ وبيتَ لحم الى بغدادَ وطهرانَ ودمشقَ وصنعاء..
ننتمي الى محورِ المقاومةِ العريضِ في المنطقة، جدد الحاج ابو العبد التأكيد، ونحملُ خِياراتِنا غيرَ آبهينَ بكلِّ الصعاب. ومن بيروتَ المقاوِمةِ ردَّ على عواصمِ التطبيعِ التي تبيعُ نفسَها في مزاداتِ التبعيةِ التي لن تُغنيَ ولن تُسمنَ حكامَها من جوعِ وعطشِ الـمُلكِ العقيم.
وبكلِّ وفاءٍ وامتنانٍ لكلِّ ساعدٍ يَشبِكُ معَ الفلسطينيينَ لاجلِ قضيتِهم كانَ الشكرُ لدمشقَ كما طهرانَ ولكلِّ اهلِ المقاومةِ في كُلِّ مكان.
عنوانُ الوحدةِ ابقاهُ رئيسُ المكتبِ السياسي لحماس ابرزَ انجازاتِ المرحلة، والمؤتمرُ التاريخيُ بينَ بيروتَ ورامَ الل جددَ الثوابتَ التي تنطلقُ من عناوينَ ثلاثة: مسارُ المقاومةِ الشعبيةِ وصولاً الى انتفاضة، تفعيلُ منظمةِ التحريرِ الفلسطيني، وانهاءُ الانقسام.
وعلى املِ ان تَبُثَ قناةُ المنار مباشرةً من القدسِ المحررة، انهى الرئيس هنية مردِّداً ما يعتقدُه كلُّ المقاومينَ انهُ نصرٌ يرونَه بعيداً ونراهُ قريبا.
في لبنانَ وعلى مقربةٍ من المهلِ المتزاحمةِ كانت التشكيلةُ الحكوميةُ محطَّ بحثٍ بينَ رئيسيِّ الجمهوريةِ والحكومةِ المكلف، المتفائلِ بالخيرِ على الدوام.
اما دوامةُ الازماتِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ فعلى حالِها، اما اصعبُ الاحوالِ فاعلانُ احدِ اكبرِ المسؤولينَ عن الازمةِ انه باقٍ لانهُ يمتلكُ استراتيجيةً للحل. فالى متى يُخبِّئُها ولماذا؟
المصدر: قناة المنار