مقدمة نشرة أخبار قناة المنار الرئيسية اليوم السبت 15-08-2020 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة أخبار قناة المنار الرئيسية اليوم السبت 15-08-2020

مقدمة

ازدحمَت الاساطيلُ والاساطيرُ عندَ مرفأِ بيروت، وكَثُرَتِ الزياراتُ والمؤتمراتُ، وتحليلاتُ البعضِ وقراءاتُهُم المبنيَّةُ على الامنياتِ بل الاوهام، حتى كَشَفَ الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بخطابهِ الكثيرَ من غبارِ المشهدِ، فاعادَ تثبيتَ المعادلات المعروفةِ داخلياَ وخارجياً، التي انتَجَت نصرَ تموز – آب الفينِ وستة، وقادرةٌ على انتاجِ نصرٍ على كُلِّ المِحَنِ والتهديداتِ.

في خطاب ردعِ العدو أكدَّ سيدُ المقاومينَ المُؤَكَّدَ، وابقى الصهاينةَ على “اجر ونص”، وفي مُخاطَبَةِ اللبنانيينَ رسمَ بِنُصحٍ المسارَ الالزاميَّ لمحاولاتِ الانقاذِ، فالبحثُ في حكومةِ الحيادِ مضيعةٌ للوقتِ قال السيد نصر الله، وحكومةُ الوحدةِ الوطنيةِ الخيارُ الانجعُ لِلَمّ البلدِ والمُضِيِّ بمخططاتِ الحل.

اما الصبرُ الذي يَخِيطُهُ اهلُ المقاومة جلباباً لسترِ الوطنِ وعوراتِه السياسيةِ والاعلاميةِ، فقد ابقاهُ السيد الى حين ان يُصَار الوقتُ لموقِفٍ حاسمٍ يمنَعُ الفتنةَ ومخططاتِها.

ومن المرفأ كَشَفَ وكيلُ الخارجيةِ الاميركيةِ ديفد هيل عن بعضِ مخططاتِه. المندوبُ الذي جال على السياسيينَ واستعرضَ في الشوارِعِ والميادينِ متباكياً ومحرضاً ومنظراً، قدَّم نظرتَه بل امر عملياتِهِ الى ادواتِهِ، واعتلى المِنْبَرَ متحدثاً عن ضبطِ المرفأ والحدودِ وبسط سيادةِ الدولة. الدولةُ التي انتهكَ سيادتَها بافعالِهِ واقوالِهِ، وانهكَ اقتصادَها بحصارِهِ وعُقُوباتِهِ، واهلكَ اهلَهَا بمفاعيلِ الفتنةِ التي تَنْفُخُ فيها ادارتُهُ وسفارتُهُ وكُلُّ ادواتِها الاعلاميةِ والسياسيةِ.

والسؤالُ للسيد هيل، هل تشمَلُ المعابرُ غيرُ الشرعيةِ التي على الدولةِ اللبنانيةِ اقفالَها تلكَ التي أخرجتُم عبرَها جزَّارَ الخيامِ عامِرِ الفاخوري؟

وحتى يسْتَقِرَّ المشهدُ السياسيُ، فإن المشهدَ القضائِيَّ استقرَّ على القاضي فادي صوان الذي استلمَ زمامَ التحقيقِ العدليِّ. وإن تأخَّرَ الاستماعُ الى وزراءِ الوصايةِ على المرفأ، فان مصادرَ معنيةً أكدت للمنار ان الموضوعَ مسألةَ وقتٍ حتى يدرُسَ القاضي صوان المَلَفَّ، مضيفةً أَن لا خيار سوى ان تحكم الشفافيةُ التحقيقَ حتى الوصولِ الى نتائج واضحة.

نتائجٌ سَتُظْهِرُ ان كان الاهمالُ والفسادُ هما المُسَبِّبَان للانفجارِ، فعندَهَا سينالُ المتورطونَ اقصى العِقاب، اما ان كان الانفجارُ بفعل الاسرائيليينَ فانَّ العقابَ سيكونُ مسألةَ وقتٍ، لان المقاومةَ وسيدَها قد اعلنوا القرارَ بخطابِ الامس، بانَّ الردَّ على الصهاينةِ سيكونُ بحجمِ الانفجارِ..

المصدر: قناة المنار