أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل التزامه العمل للالاحفاظ على خطة العمل المشتركة والشاملة للاتفاق النووي مع إيران، مرجحا عدم اكتساب المجتمع الدولي فرصة أخرى بديلة عن الاتفاق الحالي مع طهران فيما يخص برنامجها النووي. وأفاد بوريل، في بيان صحفي الثلاثاء على الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، “اليوم، يصادف الذكرى السنوية الخامسة لخطة العمل الشاملة المشترك، أصبح الحفاظ على الاتفاق أكثر أهمية من أي وقت مضى. اختتمت خطة العمل الشاملة المشتركة في 14 تموز/ يوليو 2015، وأقرها مجلس الأمن الدولي بالإجماع لقرار رقم 2231. إنه إنجاز تاريخي متعدد الأطراف لعدم الانتشار النووي على الصعيد العالمي ويساهم في الأمن الإقليمي والعالمي”.

وأضاف الممثل الأعلى للشؤون الخارجية، “بصفتي منسق لجنة خطة العمل الشاملة المشتركة، فقد عقدت العزم على القيام بكل ما هو ممكن مع بقية المشاركين في خطة العمل والمجتمع الدولي للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني. يجب ألا نفترض أن الفرصة للمجتمع الدولي ستنشأ مرة أخرى في المستقبل، لمعالجة برنامج إيران النووي بهذه الطريقة الشاملة”. وتابع بوريل، “إذ لا تزال خطة العمل الشاملة المشتركة هي الأداة الوحيدة لتزويد المجتمع الدولي بالضمانات اللازمة فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي. وهو يتألف من الالتزامات المتعلقة بالطاقة النووية التي ستنفذها إيران في مقابل رفع العقوبات من قبل المجتمع الدولي بهدف تطبيع العلاقات التجارية والاقتصادية مع طهران. وينص الاتفاق أيضا على رصد وتحقق غير مسبوقين من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأشيد بالعمل المهني والتقني والنزيه المستمر للوكالة. إن التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة من قبل جميع الأطراف لا يزال حاسما.”

وأعرب عن أسفه إزاء، “قرار الولايات المتحدة الأميركية في أيار/مايو 2018 الانسحاب من خطة الاتفاق النووي مع إيران، ولم تشارك في أي اجتماع أو نشاط منذ ذلك الحين. يواصل المشاركون المتبقون في خطة العمل الشاملة المشتركة، الحرص على تنفيذ الاتفاق ومعالجة آثار انسحاب واشنطن، وإعادة فرضها للعقوبات على الجمهورية الإيرانية.”

المصدر: سبوتنيك