بدأ حوض بناء السفن الروسي “زفيزدا” ببناء أول كاسحة جليد نووية في العالم من الجيل الجديد، ووفقا لشركة “آتوم فلوت” فإنه سيطلق على الكاسحة اسم “روسيا”.
وقالت “آتوم فلوت”، التابعة لشركة “روس آتوم” للطاقة النووية، إن “السفينة ستكون أقوى كاسحة جليد في تاريخ بناء السفن العالمي”، مشددة على عدم وجود نظائر لهذه السفينة في العالم.
وسيتم بناء كاسحة الجليد هذه في إطار مشروع يدعى “ليدير”، الذي تم إطلاقه في أبريل الماضي، والذي سيكون أساسا لجيل جديد من كاسحات الجليد في روسيا.
ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل كاسحة الجليد “روسيا” بحلول العام 2027. وتقدر قيمة السفينة بنحو 127 مليار روبل (حوالي 1.8 مليار دولار).
وفي أبريل 2020، وقعت “آتوم فلوت” عقدا مع “زفيزدا” لإطلاق مشروع “ليدير” أو ما يسمى “مشروع 10510”.
حينها أكد مصطفى كاشكا، المدير العالم لـ”آتوم فلوت”، أن إدخال كاسلحة مشروع “ليدير” في الخدمة “سيتيح لـ”روس آتوم” “ضمان أن تكون الرحلات في الجزء الشرقي من منطقة القطب الشمالي آمنة ومنتظمة، وتوفير الملاحة على مدار السنة في مياه الطريق البحري الشمالي، وفتح إمكانيات جديدة أمام المسارات التجارية على خطوط العرض العالية”.
وتعتبر كاسحة الجليد النووية التي سيتم بناؤها في إطار مشروع “ليدير” من أقوى كاسحات الجليد النووية في العالم، وسيجري استخدامها لضمان الملاحة على مدار العام عبر “ممر الملاحة الشمالي”.
وتسعى روسيا لجعل الممر شريان نقل عالمي، وتستهدف زيادة شحن البضائع عبره لتصل إلى 80 مليون طن في السنة، وسيتم نقل الغاز الطبيعي المسال والنفط والفحم بشكل رئيسي عبر هذا الممر.
وفترة نقل الشحنات من جنوب شرق آسيا إلى أوروبا تقل بنحو النصف إذا ما قورنت بمسارات الشحن عبر قناتي السويس وبنما.
المصدر: روسيا اليوم