أفاد موقع “ديلي بيست” الإخباري الأمريكي، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن الاستخبارات الأمريكية كانت تنظر عام 2003 في سيناريو تفجير تنظيم “القاعدة” قنبلة نووية بالعاصمة واشنطن أو ضواحيها. ونقل الموقع، السبت عن موظف سابق في الاستخبارات، قوله إن قادة الاستخبارات كانوا، في أواخر عام 2003، قلقين للغاية إزاء إمكانية التعرض لهجوم نووي، على خلفية هجمات 11 سبتمبر 2001، مرجحين أن ذلك سوف يؤدي إلى نسف نظام إدارة العمليات، ما دفعهم إلى مطالبة زملائهم البريطانيين بتولي المسؤولية عن الأنشطة الاستخباراتية الأمريكية، في حال وقوع “أي شيء كارثي”.
وأوضح المصدر أن مدير وكالة الأمن القومي حينئذ، مايكل حايدن، أجرى، في 24 دسيمبر/كانون الأول 2003، اتصالاً هاتفياً مع رئيس مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية ديفيد بيبير، قال فيه “بصراحة، نشعر هنا بخطر إلى حد ما”. وأبلغ مدير وكالة الأمن القومي زميله البريطاني، أثناء هذا الاتصال، أنه فوّض ممثل وكالته في مكاتب الاتصالات بتسليم المسؤولية عن إدارة الأنشطة الاستخباراتية الأمريكية إلى البريطانيين، في حال تكبد واشنطن “خسائر كارثية”، ما يعني تدمير مقر وكالة الأمن القومي في ولاية ماريلاند، على بعد 32 كم عن العاصمة. وجاء في المقال أن هذا الخطر لم يكن من الممكن تجاهله، وكانت الاستخبارات تبذل جهوداً يائسة، بحثاً عن قنابل نووية في مناطق مختلفة من البلاد، بما فيها واشنطن ونيويورك ولوس أنجلس.
المصدر: موقع روسيا اليوم