أزمةٌ متفاقمةٌ في شتى القطاعات، والمشتركُ بينها السوقُ السوداءُ واصحابُ القلوبِ السوداء، أي المحتكرون الـمُحَرِّكونَ لزيادةِ الضغطِ على المواطنِ وعلى السوقِ وعلى الاقتصادِ المنهوبِ ثُم المغلوبِ على امرِه بدولارٍ مَرْعِيِّ الاِجراء.
وبينَ النفطِ والفيول زادَ الضغطُ على المواطنينَ كهربائياً وصناعياً، ولامسَ حتى لقمةَ الخبزِ المربوطةَ بكلِّ شيء، فكيفَ بالمازوت. وزيرا الطاقةِ والاقتصادِ ريمون غجر وراوول نعمة أكدا أنْ لا ازمةَ محروقات، فالكمياتُ كافيةٌ لكنَ المشكلةَ بالاحتكارِ الذي تمارسُه بعضُ شركاتِ التوزيع، مُتَوَعِّدَينِ المحتكرِينَ بملاحقةٍ قضائية. اَمّا ما يُحكى عن رفعِ الدعمِ عن السلعِ الاساسيةِ فقد نفاهُ وزيرُ الصناعةِ عماد حب الل للمنار، معتبراً أن ما يُحكى مقترحاتٍ غيرَ مقبولةٍ حكومياً.
سياسياً لم يَعُد اللعِبُ بالسوقِ السوداء، وانما على عينَك يا تاجر.
رئاسةُ الجمهوريةِ اعلنت في بيانٍ مواصلةَ القصرِ الجمهوري التحضيراتِ لاستقبالِ المشاركينَ في الحوارِ الوطني صباحَ الخميس، ومعَ وضوحِ المزيدِ من المواقفِ المعتذرةِ عن المشاركةِ بعدَ ان افتَتحها رؤساءُ الحكوماتِ السابقون، لم يَتبدَّل مسارُ اللقاء، ولا جدولُ أعمالِه، كما قالت مصادرُ متابعةٌ للمنار، ومن كانَ خيارُه المقاطعةَ فلْيَتحمَّلْ مسؤوليةَ قرارِه، بحسبِ المصادر.
في الحساباتِ الاقليمية، جديدٌ يمنيٌ اصابَ العمقَ السعودي، وافتتحَ مرحلةً رابعةً من عمليةِ توازنِ الردع، فصواريخُ قدس وذو الفقار والطائراتُ المسيرةُ التي استهدفت الرياض ردّاً على عدوانِها المتمادي ضدَّ الشعبِ اليمني، اصابت وزارةَ الدفاعِ السعوديةَ ومقرَ الاستخباراتِ العسكريةِ وغيرَهما من الاهدافِ الحساسةِ كما اعلنَ المتحدثُ باسمِ الجيشِ اليمني العميد يحيى سريع ..
امّا العدوانُ الاميركيُ الجديدُ على الشعبِ السوري، والمسمَّى بعقوباتِ قيصر، فلن يُغيِّرَ بالموقفِ السوريِّ المقاومِ الرافضِ للتسويةِ معَ العدوِ كما أكدَ وزيرُ الخارجيةِ السوريةِ وليد المعلم، الذي قالَ اِنَ ما عَجَزَت عنه قوى العدوانِ في الحربِ العسكريةِ والسياسيةِ لن يأخذوهُ بالحربِ الاقتصاديةِ التي اختبرتها سوريا منذُ عقود.
اما للمُعَقَّدينَ على الضفةِ اللبنانية، فانَ يدَ سوريا ما زالت ممدودةً للتعاونِ وانقاذِ الشعبينِ من العقوباتِ الاميركيةِ الجائرة، كما اشارَ المعلم.
المصدر: قناة المنار