قال البنتاغون إن طائرة مسيرة أمريكية فقدت قرب العاصمة الليبية طرابلس الشهر الماضي، أسقطت بواسطة منظومة روسية للدفاع الجوي، مطالبا بإعادة حطامها للولايات المتحدة.
وأوضح قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، الجنرال ستيفن تاونسند، في حديث حصري لوكالة “رويترز” نشر اليوم السبت، أن مشغلي المنظومة “لم يكونوا على علم، عندما أطلقوا النار على الهدف، بأنه طائرة مسيرة للولايات المتحدة”.
وأضاف تاونسند: “إلا أنهم يعرفون بالتأكيد الآن لمن تتبع” الطائرة، وهم “يرفضون إعادتها”، مبينا: “يقولون إنهم لا يعرفون حتى الآن أين تقع الطائرة المسيرة، لكنني لا أصدق”.
كما نقلت الوكالة عن المتحدث باسم القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، العميد في القوات الجوية، كريستوفر كارنس، أن تقديرات البنتاغون، التي لم يتم الكشف عنها سابقا، استنتجت أن منظومة الدفاع الجوي تم تشغيلها لحظة إسقاط الطائرة المسيرة من قبل “عسكريين روس تابعين لشركات خاصة متعاقدين مع قوات حفتر” أو عناصر من قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر.
وأوضح كارنس أن الحادث وقع يوم 21 نوفمبر، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن إطلاق النار من منظومة الدفاع الجوي “الروسية” جرى بعد أن اعتبر مشغلوها بشكل خاطئ أن الطائرة المسيرة كانت تابعة “للقوات المعارضة”، أي أنصار حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا والتي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها، في الوقت الذي تشهد في المدينة معركة مستمرة بين الجانبين منذ إطلاق حفتر عملية عسكرية للسيطرة عليها يوم 4 أبريل 2019.
من جانبه، قال متحدث باسم “حكومة الوفاق الوطني” لـ”رويترز”، بأن الحادث يتحمل فيه المسؤولية من وصفهم، حسب الوكالة، بـ”مرتزقة روس”.
ولم يصدر الجانب الروسي أي تعليق على هذا التقرير حتى الآن، إلا أن السلطات في موسكو فندت مرارا في وقت سابق الادعاءات بشأن وجود متعاقدين روس في أي ساحة قتال خارجية، موضحة أن مواطنين من البلاد قد يشاركون في نزاعات مسلحة في الدول الأخرى كمتطوعين، كما نفى “الجيش الوطني الليبي” بشدة حصوله على أي دعم عسكري أجنبي.
وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مشاركته في منتدى “الحوار المتوسطي” أمس الجمعة في روسيا، أن الادعاءات حول وجود عسكريين متعاقدين من روسيا في ليبيا أو أي دول أخرى مجرد “شائعات”.
المصدر: وكالة رويترز