الشيخ الخطيب : إن لم تفلح الطرق الدبلوماسية بتحرير ارضنا فمن واجب الدولة استخدام اي اسلوب يحقق هذه الغاية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الشيخ الخطيب : إن لم تفلح الطرق الدبلوماسية بتحرير ارضنا فمن واجب الدولة استخدام اي اسلوب يحقق هذه الغاية

الشيخ الخطيب

قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في خطبة عيد الفطر  “اننا مع ايماننا بوحدة الامة لا نقف موقفاً سلبياً من تعدد كياناتها بهذا الشرط الذي تحدثنا عنه، وهو عدم التدخل لاي منها في شؤون الاخرى الداخلية، ولكن مع مسؤولية الجميع عن حفظ مصالحها الاستراتيجية التي يجب ان تكون سقفا للمصالح الوطنية. ومن هنا فإننا متمسكون بوحدة الكيان اللبناني ارضا وشعبا، والذي يفترض في الشعب اللبناني ان يكون مجمعا عليه”.

واضاف:” اما المصالح الاستراتيجية ومنها تحرير فلسطين ومقدساتها وتحرير قدسها، فهي مسؤولية الامة جمعاء، مسؤولية عربية واسلامية . ومن المؤسف ان يحاول البعض في الداخل اللبناني ان يُعطي للعدو الذرائع ليقتل ويدمر ويعتدي ويستمر في الحرب على لبنان، ويتهم المقاومة بخرق الاتفاق، فيما القوات الدولية والامم المتحدة والرئيس الفرنسي وفخامة رئيس الجمهورية ورئاسة الحكومة، يبرؤون المقاومة ويقرون بأن العدو هو من يبادر للعدوان ويستمر في الحرب ويتهرب من تنفيذ الاتفاق. لذلك فإن على الحكومة اللبنانية والقضاء مسؤولية استدعاء هؤلاء والتحقيق معهم ومحاكمتهم بجرم التحريض على الفتنة والخيانة الوطنية، وإن التذرع بالقول ان هذا موقف سياسي، لا يُعفي هؤلاء من المسؤولية، ولا يبرؤهم من ارتكاب جرم التحريض على الفتنة والايقاع بين اللبنانيين وخيانة الامة وقوفاً وراء هذا الثوب الذي لا يستر عارياً”.

وتابع سماحته:” نحن متمسكون بإقامة الدولة العادلة والقادرة التي تحمي السيادة وتدافع عن الارض وتحمي كرامة الشعب اللبناني،  ولنا الثقة بالعهد، نقف الى جانبه وأمامه وخلفه لتحقيق هذه الغاية، تحريراً للارض واعادةً للإعمار، فمن حق لبنان دولة وشعباً تحرير أرضه المحتلة وبناء ما هدمه العدو بأي طريق من الطرق المتاحة فإن تحقق التحرير ودفع العدوان المستمر بالطرق الدبلوماسية فهو ما نتمناه وان لم تفلح الطرق الدبلوماسية فمن واجب الدولة استخدام اي اسلوب يحقق هذه الغاية بما فيها استخدام القوة والاستعانة بشعبها وما يمتلكه من قدرات بما فيها المقاومة التي هي حق طبيعي للشعوب المعتدى عليها اقرتها الاديان والاعراف والمواثيق والشرائع والقوانين الدولية ولا يستطيع احد ان يسلبها هذا الحق او ان يمنعها من استخدامه فهو حق الهي انساني قانوني وعرفي للافراد والجماعات والدول والشعوب عبّر عنه فخامة رئيس الجمهورية بصراحة يستحق منّا كل الاحترام والتقدير، ومن يريد ان يتخلى عن حقه ويستسلم لإرادة العدو ويرضى لنفسه حياة النعاج بين الوحوش فهو يتخلى عن انسانيته وكرامته ولا يحق له ان يفرض خياره وموقفه على الاخرين المتمسكين بكرامتهم وحقهم وانسانيتهم اولوياته ومسؤولياته كما ان من مسؤولية الدولة، اعادة الودائع الى اصحابها والا يكونوا ضحية للفساد ويحملوا وزر الفاسدين وان يكون الحل على حسابهم”.

وختم : “أسأل الله ان يعيد هذه المناسبة على اللبنانيين والعرب والمسلمين بالوحدة والقوة والمنعة، وبالأخص على الشعب الفلسطيني واللبناني بالخلاص من هذا العدو المجرم، وان يرحم الشهداء، شهداء غزة والضفة وشهداء لبنان والأمة، ويُعجّل في شفاء الجرحى وان يُعيد الاسرى الى اهلهم وذويهم، ويتقبل منهم جهادهم وآلامهم وآلام اهالي الشهداء وأسرهم.  وان يعيد علينا شهر رمضان ويتقبله منا بافضل القبول، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام