رأى السفير الأمريكي الأسبق لدى موسكو، مايكل ماكفول، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تخوض سياسة صحيحة تجاه روسيا، لكن ترامب نفسه يبدو وكأنه غير متحمس لها.
وفي حديث لقناة Hill TV الأمريكية، لفت الدبلوماسي إلى ملامح الاستمرارية في سياسة كل من إدارة الرئيس باراك أوباما وسياسة إدارة ترامب تجاه موسكو، مشيرا إلى أن أوباما هو الذي فرض “أكثر العقوبات شمولا في تاريخ علاقاتنا الثنائية مع روسيا، أما إدارة ترامب فقد واصلت هذه العقوبات ودعمتها ووسعتها”.
كما ذكر ماكفول أيضا توجه أوباما نحو التقارب مع حلفاء الولايات المتحدة وحلف الناتو، مشيرا إلى أن إدارة ترامب واصلت هذا التوجه.
وتابع أن إدارة ترامب ذهبت في بعض خطواتها إلى أبعد مما كان أوباما مستعدا للذهاب إليه، بما في ذلك توريد أسلحة قتالية لأوكرانيا.
وقيم السفير الأسبق إيجابا سياسة واشنطن الحالية إزاء روسيا، معتبرا أنها “حكيمة بما فيه الكفاية”، لكنه ذكر أن “ترامب على ما يبدو غير موافق مع (هذه) السياسة. إنه لا يجرؤ حتى على انتقاد بوتين. إنه لم ينتقده لانتهاكه لسياسة أمريكا أثناء الانتخابات الرئاسية في العام 2016. وفي الحادث الأخير، عندما انتقد زعماء العالم أجمعين فلاديمير بوتين على العملية ضد البحارة الأوكرانيين، أعلن الرئيس ترامب أن كلا الطرفين مسؤولان عن تصعيد التوتر”.
وفي اليوم الأول من أعمال قمة “مجموعة العشرين” في بوينس آيرس، اليوم الجمعة، أعرب الرئيس الأمريكي عن أمله في تسوية الأزمة الناتجة عن احتجاز روسيا لثلاث سفن حربية أوكرانية، مؤكدا رغبته في لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقبل يوم من ذلك، أعلن ترامب قراره بإلغاء لقائه مع بوتين، المزمع عقده على هامش قمة “مجموعة العشرين” في عاصمة الأرجنتين.
المصدر: كتاب النار والغضب ووكالات