اقتحم وزير الأمن القومي في حكومة الكيان الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وذكرت وزارة الأوقاف أن بن غفير دخل المسجد برفقة كبار ضباط شرطة الاحتلال، حيث تجوّل في ساحاته وسط استنفار أمني واسع، شمل نشر ما يقارب 100 عنصر من شرطة الاحتلال لتأمين الاقتحام، الذي شارك فيه أيضًا عدد من نواب حزبه اليميني المتطرف.
وتزامن الاقتحام مع فرض قيود مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، حيث قامت شرطة الاحتلال باحتجاز هويات بعضهم عند البوابات الخارجية، في محاولة لمنع تواجدهم داخل المسجد خلال الاقتحام.
من جانبهم، كثّف المستوطنون دعواتهم لتنفيذ اقتحام جماعي للأقصى اليوم، تخلّله أداء طقوس غنائية ورقصات استفزازية داخل الساحات، احتفالًا بالتعديلات القضائية التي قادها بن غفير، والتي تمنح المتطرفين اليهود غطاءً قانونيًا لأداء طقوسهم التلمودية داخل المسجد.
ويأتي هذا التصعيد في سياق محاولات ممنهجة لفرض وقائع جديدة على الأرض، ضمن مخططات تهويد المسجد الأقصى وتقسيمه زمنيًا ومكانيًا، في ظل دعم حكومي من شخصيات متطرفة تتولى مناصب عليا في الكيان الإسرائيلي.
جماعات المستوطنين تدعو لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك اليوم، يتخلله طقوس غنائية ورقصات داخل ساحاته، احتفالًا بقرار بن غفير الذي يتيح لهم أداء “الصلوات التلمودية” داخل الأقصى.
نسأل الله أن يحفظ المسجد الأقصى من كل سوء، وأن يرد كيد المعتدين في نحورهم.#المسجد_الأقصى#القدس pic.twitter.com/FBzbVq3RAG
— المسجد الأقصى (@AqsaMosq) June 10, 2025
في المقابل، تتجدد الدعوات المقدسية لشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، دفاعًا عن قدسيته، ورفضًا لكل محاولات تدنيسه أو فرض السيادة الصهيونية عليه، وسط تصاعد القلق الشعبي من تصعيد الاحتلال لمخططاته خلال الفترة المقبلة.
ويُعدّ هذا الاقتحام جزءًا من سلسلة اقتحامات متكررة نفّذها الوزير المتطرف إيتمار بن غفير منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي ترافقت مع تصعيد ممنهج في سياسات التضييق على المقدسيين، وازدياد وتيرة اقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وقد أثارت هذه الاقتحامات المتواصلة استنكارًا واسعًا في الأوساط الفلسطينية والعربية والإسلامية، لما تمثّله من انتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، باعتباره مكانًا مقدّسًا خالصًا للمسلمين، ولما تحمله من مخاطر جدّية على تفجير الأوضاع في مدينة القدس والمنطقة برمتها.
المصدر: مواقع