في الإمتحان يكرم المرء أو يهان، ولكن هذه النتيجة ترتبط بمدى التحضّر والإستعداد لهذا الإمتحان. في أحيان كثيرة، يشتكي الطلاب من عدم قدرتهم على الإستمرار في الدراسة، وبعبّرون بأنّهم يشعرون بفقدان الدافعية خصوصا في العطلة التي تسبق الإمتحانات. فهل هناك طرق تساهم في رفع هذه الدافعية؟
نتابع الموضوع مع ضيفتنا المرشدة التربوية الأستاذة فاطمة ريحان وفي البداية نتوقّف مع دراسة ونتابع الحوار:
انطلاقيا من الدراسة، كيف نفسر الدافعية الذاتية للتعلّم من منظور تربوي؟
دور المعلم في عملية الدافعية وتحفيزها لدى الطلاب:
يُعتبر المدرس بالنسبة للطالب مرجع وجداني وليس علمي فقط، فالطفل ينتظر أن يقرأ نظرات الرضا والقبول في ما يقوم به، فالمعرفة بالنسبة له هي رغبة في الإتقان ورغبة في القبول.
لذلك يُعتبر حماس المدرس لما يتعلمه الطفل وينجزه، ونظرته للطفل على أنه شخص مبدع ذكي تلعب دورًا هامًا في نظرة الطفل لنفسه وبالتالي دافعيته نحو التعلم.
أيضًا إن نقص الدافعية لدى المدرس يمكن أن يقتل كليًا الدافعية لدى التلاميذ، كيف يمكن أن ترفع مستوى الدافعية عند الطالب في حين أن المدرس يتثاءب طيلة الدرس أو ينظر في ساعته أويجلس ويعطي التلاميذ واجبًا يكتبونه خلال الفصل بدلًا من مشاركتهم العملية التعليمية أو حين يصرخ عليهم ويُشعرهم أنهم عبء ثقيل عليه؟!
وهناك محور آخر هام في عملية تحفيز الطالب والتي يقوم بها المعلم من خلال شرح الدروس وإعطاء معنى لكل موضوع أو فصل يدرسونه، فالرياضيات مثلًا علم جامد يكرهه أغلب الطلاب لكن إضافة الحديث عن أصل نشوء هذه العلوم سيجعل الأمر أكثر حيوية وجذبًا للطلاب، فالكثيرون لا يعرفون أن علم الهندسة نشأ بين العلماء المصريين لدراسة فيضانات النيل ورسم قطع الأرض الخصبة بعد الفيضانات والتي تتغير باستمرار.
لماذا يعاني بعض الطلاب من انخفاض هذا الدافعية؟ وهل هي مكتسبة ام تلقائية؟
كيفية إثارة الدافعية لدى الطلاب:
-امنح الطلاب إحساسًا بالسيطرة
-احرص على مدح الطلاب
-اجعل التعلم ممتعاً
-اهتم بطلابك وشجّعهم
-امنح الطلاب فرصاً للتميّز والتألّق
-تجنّب التصحيح للطلاب بشكلٍ مبالغٍ فيه في المناقشات
الحماية او الاحاطة الذائدة من الاهل والمحيط، كيف تؤثر على دافعية الطالب؟ وللطلاب الذين يتحضّرون للإمتحانات، الى اي مدى يساعد تنظيم الوقت في زيادة دافعيتهم؟
المصدر: موقع المنار