حربٌ افتراضيةٌ تعمُ المنطقةَ على وسائلِ التواصلِ الاجتماعي ومنصاتِ الآمالِ السياسيةِ والاضاليلِ الاعلامية، يُستخدمُ فيها ازيزُ التصريحاتِ ودويُّ التهويلات، على وقعِ قرارٍ من الوكالةِ الدوليةِ للطاقةِ الذريةِ مشبوهِ التوقيتِ والمضمونِ ضدَّ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية .
ومع قرعِ الطبولِ وافراغِ السفاراتِ الاميركيةِ في المنطقةِ من موظفيها ليلاً، واتضاحِ فراغِ تلك الاخبارِ من ايِّ حقيقةٍ نهاراً، انهارت المنطقةُ في مستنقعٍ من الضغطِ والتهويلِ يستبقُ الاحدَ الموعودَ حيثُ الجولةُ الاعنفُ والادقُ من المفاوضاتِ النوويةِ بينَ الايرانيين والامريكيين في مسقط ..
لم تَسقُطِ المهلُ الكليةُ بعدُ للمساعي التفاوضيةِ واِن كانت تتساقطُ الآمالُ بتحقيقِ اختراقاتٍ حقيقية ، فالامورُ بلا ادنى شكٍ في غايةِ التعقيدِ مع التعنتِ والانصياعِ الاميركي لكلِّ الرغباتِ الصهيونيةِ في المفاوضاتِ النووية، والتمسكِ الايرانيِّ بالحقوقِ السياديةِ لبرنامجِها السلميِّ والشفافِ اكثرَ من اداءِ الوكالةِ الدوليةِ للطاقةِ الذرية – كما يقولُ المسؤولون الايرانيون من سياسيين وعسكريين وعلى رأسِهم الرئيسُ مسعود بزشكيان الذي أكدَ أنَ كلَ الضغوطِ والتهويلِ لن تُرهبَ الايرانيينَ ولن تَثنِيَهُم عن حقِهم الطبيعيِّ في المعرفةِ والبحثِ العلميِّ وفخرِ نتاجِه البرنامجِ النوويِّ السِّلمي، ولا عن صناعتِهم الصاروخيةِ التي هي من تردعُ التهديداتِ كما اشار الرئيسُ بازشكيان ..
في الاشاراتِ الصهيونيةِ ما يَزيدُ من تسخينِ المشهدِ مع مواقفَ واجراءاتٍ استعراضيةٍ تهويلية، واستفادةِ بنيامين نتنياهو من الواقعِ لترتيبِ اوراقِه الداخليةِ في توقيتٍ ملتهب. فعلى وقعِ الضجيجِ المفتعلِ في الملفِ النووي الايراني استفادَ نتنياهو لانقاذِ حكومتِه من السقوطِ في الكنيست بالامس، برعايةٍ تامةٍ من الرئيسِ الاميركيّ دونالد ترامب، ما يُكذِّبُ كلَّ ادعاءاتِ التباينِ بينَهما او التمايزِ الاميركيِّ عن الصهيونيِّ حولَ المجازرِ التي تَفوقُ الوصفَ في غزةَ والاعتداءاتِ على الضفةِ وسوريا فلبنانَ حيثُ العدوانيةُ على تماديها، وليس آخرَها جرحُ مواطنٍ اثرَ غارةٍ على دراجةٍ ناريةٍ في بلدة دير سريان الجنوبية.
ومن بلدِ الحكمةِ والايمان، اليمنِ العزيز، دعمٌ للفلسطينيينَ ساريَ المفعولِ حتى وقفِ العدوان، مع تأكيدٍ برفعِ مستوى الاسنادِ كما اشارَ قائدُ انصارِ الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
المصدر: قناة المنار