تجمع مئات السوريين عند دوار العلم في مدينة القنيطرة قادمين من مختلف قرى وبلدات القنيطرة والمحافظات، تضامناً مع الأهالي في الجولان السوري المحتل ودعماً لمواقفهم الوطنية الرافضة لما تسمى “انتخابات المجالس المحلية”، التي تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضها عليهم. ونفذ المشاركون مسيراً على الأقدام من دوار العلم باتجاه ساحة التحرير حاملين الأعلام الوطنية واللافتات التي تؤكد عروبة الجولان المحتل، وحتمية عودته إلى الوطن الأم سورية عاجلاً أم آجلاً، منوهين بالمواقف الوطنية للأهالي في الجولان وتمسكهم بأرضهم وبانتمائهم لوطنهم سورية.
وشدد المشاركون على أن جميع ممارسات الاحتلال الإسرائيلية باطلة ولا قيمة قانونية لها مطالبين المنظمات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي بممارسة دورها في الضغط على سلطات الاحتلال وإلغاء الانتخابات وإلزام الاحتلال بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين. وأكد مختار الجولان عصام شعلان لوكالة “سانا” أن “الجولان عربي الهوية والإنسان والأرض وأن ممارسات الاحتلال لن تثني أهلنا الصامدين في أرضنا المحتلة عن مواصلة نضالهم والوقوف بوجه كل أشكال التهويد”.
بدوره، أشار الأسير المحرر علي اليونس إلى أن “أبناء الجولان المحتل سيسقطون كل المخططات الإسرائيلية كما أسقطوا قرار ضم الجولان وفرض الهوية الإسرائيلية على أهله السوريين في العام 1982”. وجاء التجمع والمسير في مدينة القنيطرة بعد ساعات على بدء أهالي الجولان المحتل اعتصاماً صباح الثلاثاء أمام المدرسة الثانوية في بلدة مجدل شمس المحتلة رفضاً لإجراء ما تُسمى “انتخابات المجالس المحلية” المقررة الثلاثاء والتي تريد سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضها عليهم وسط انتشار لقوات الاحتلال التي اعتدت عليهم بالرصاص الحي وقنابل الغاز السام واعتقلت عدداً منهم.
المصدر: وكالة سانا - سوريا