نجحت سفينة شحن ترفع العلم الدانماركي في عبور القطب الشمالي الروسي، في رحلة تجريبية لإظهار أن ذوبان الجليد البحري قد يفتح طريقا تجاريا جديدا من أوروبا إلى شرق آسيا.
وقال بال لورسين كبير المسؤولين الفنيين في شركة “أي بي مولر-ميرسك”، أكبر مجموعة شحن في العالم، إن السفينة “فينتا ميرسك” تمكنت من إنجاز الرحلة التجريبية الأولى، والتجربة سمحت لهم باكتساب خبرة تشغيلية استثنائية، مضيفا أن أداء السفينة كان جيدا في بيئة غير مألوفة.
ووصلت السفينة التي تحمل شحنة من الأسماك المجمدة إلى ميناء مدينة سانت بطرسبورغ الروسية المطلة على بحر البلطيق يوم الجمعة، بعد مغادرتها ميناء مدينة فلاديفوستوك الروسية المطلة على المحيط الهادئ في 22 أغسطس/آب.
ويمكن لطريق بحر الشمال أن يكون أقصر للسفن التي تسافر من شرق آسيا إلى أوروبا من الممر الشمالي الغربي فوق كندا، لأن من المحتمل أن يكون الطريق البحري خاليا من الجليد في المستقبل القريب بسبب تغير المناخ وارتفاع حرارة الأرض.
ويقول خبراء إن هذا الطريق قد يقلص مسافة السفر من شرق آسيا إلى أوروبا -حيث تمر السفن عبر قناة السويس- من 21 ألف كيلومتر حاليا، إلى 12 ألفا و800 كيلومتر، ومن شأن هذا أن يقلص مدة الرحلة بنحو 10-15 يوما.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تعبر فيها سفينة بحر الشمال، حيث يرجع هذا الفضل إلى ناقلة روسية تمكنت في أغسطس/آب 2017 من الإبحار من النرويج إلى كوريا الجنوبية عبر بحر الشمال المتجمد دون الحاجة إلى كاسحة جليد.
المصدر: الغارديان