أعلن التلفزيون الإيراني عن ارتفاع عدد المصابين بانفجار ميناء رجائي إلى أكثر من 400، في حصيلة غير نهائية مع مواصلة أعمال الإنقاذ. وسبق أن أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم السبت بوقوع “انفجار هائل” وحريق في ميناء الشهيد رجائي في مدينة بندر عباس على بُعد أكثر من ألف كيلومتر جنوب العاصمة طهران.
ونقل التلفزيون عن إسماعيل مالكي زاده، المسؤول في إدارة الموانئ والملاحة في محافظة هرمزغان قوله إن الانفجار وقع في جزء من رصيف ميناء الشهيد رجائي، وتعمل فرق الإطفاء على إخماد النيران. كما وقال مسؤول محلي معني بإدارة الأزمات للتلفزيون الرسمي الإيراني إن سبب الواقعة هو انفجار عدة حاويات مخزنة في منطقة رصيف الميناء وإنه يتم حاليا إجلاء المصابين ونقلهم إلى المراكز الطبية القريبة.
وفي وقت سابق، ذكرت تقارير رسمية أن الانفجار أسفر عن إصابة 50 شخصاً، في حصيلة غير نهائية، حيث تتواصل أعمال الانقاذ، في حين أعلن المتحدث باسم إدارة الطوارئ الإيرانية عن نقل قرابة الـ 115 مصاباً للمستشفيات إثر الانفجار.
هذا وأكدت الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية أن الانفجار لم يؤثر على منشآت الطاقة. وكانت شدة الانفجار كبيرة لدرجة أنها أدت إلى تدمير بعض المباني والسيارات القريبة من مكان الحادث، في وقت لم تتوفر فيه معلومات دقيقة حتى الآن عن السبب المحتمل للانفجار.
هذا وأعلنت الشركة الوطنية الايرانية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية في بيان، عقب انتشار أنباء عن انفجار وحريق في منطقة ميناء الشهيد رجائي، أن الانفجار لا علاقة له بالمصافي أو خزانات الوقود أو مجمع التوزيع أو خطوط أنابيب النفط المتعلقة بالشركة في تلك المنطقة وأن المرافق الواقعة في منطقة بندر عباس تعمل حالياً دون انقطاع.
وبحسب هذا الإعلان، فإن جميع شركات النفط العاملة في المنطقة، من معدات وإمدادات الإطفاء والإنقاذ، على أهبة الاستعداد، لتقدم خدماتها بحسب منظمة الموانئ والملاحة البحرية.
يُذكر أن ميناء الشهيد رجائي يعد أكبر وأكثر موانئ الحاويات في ايران تطوراً ويضم 12 رصيف حاويات و 30 رافعة وأنواع التجهيزات المتطورة ويلعب دوراً محورياً في الاقتصاد البحري للبلاد.
ويقع الميناء على مضيق هرمز الذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي.
وتعرضت أجهزة الكمبيوتر في الميناء نفسه لهجوم إلكتروني عام 2020 تسبب في اضطرابات كبيرة في المسارات المائية والطرق المؤدية إلى المنشأة، وكانت صحيفة واشنطن بوست قد ذكرت أن إسرائيل تقف على ما يبدو وراء هجوم 2020 ردا على هجوم إلكتروني إيراني سابق.
المصدر: مواقع إخبارية