مرحلةٌ جديدةٌ من العملِ الارهابي، قرأَها قادةُ الاجهزةِ الامنيةِ بعدَ تفجيراتِ القاع، ومرحلةٌ جديدةٌ من الانحطاطِ السياسي قرأَها اللبنانيون بعدَ بعضِ التصريحات..
قبلَ اَن تَجِفَ دماءُ الشهداء، وتَخفَتَ اصواتُ التفجيرات، تبرعَ البعضُ كعادتِه تنكيلاً بالاشلاء، عبرَ تسييسِ المشهدِ الماساوي، ومحاولةِ تدويلِ الامنِ اللبناني..
استعانَ البعض مجدداً باوهامِه وبخردةِ الـ1701 لمواجهةِ الارهاب، بدلَ السعيِ الجديِ لدعمِ الجيشِ اللبناني بكلِّ سلاحٍ وعتاد، واقناعِ ممالكِ الخيرِ التي استَعْدَته، بتسليحِه بدلَ تسليحِ اصولِ الارهابِ التي تفرعت منها تفجيراتُ القاع..
اِنَ ابسطَ قواعدِ مواجهةِ الارهابِ الكفُّ عن: تبريرِ افعالِه، والتضليلِ لاخفاءِ فظاعةِ ارتكاباتِه، وفرزِ ضحاياه..
واِنَ تحمُّلَ المسؤولياتِ يكونُ عبرَ التفكيرِ الجديِ بدعمِ قوةِ لبنانَ من جيشٍ ومقاومينَ ومواطنينَ صامدين، عبرَ قراراتٍ حكوميةٍ تؤمّنُ سبلَ الصمودِ والمواجهة، لا الاكتفاءِ ببياناتِ الاستنكارِ والادانة، والترحمِ على الشهداء..
وبعد الدعاء بالرحمة الالهية، يَصُحُ ببعضِ الجهاتِ السياسيةِ مقولةُ العارفين: قد افلح مَن نهضَ بجناحٍ او استسلم فاَراح..