جيش العدو يتقهقر عند أعتاب الجنوب.. النصر أقرب – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

جيش العدو يتقهقر عند أعتاب الجنوب.. النصر أقرب

قتلى جيش العدو الاسرائيلي
ذوالفقار ضاهر

يواصل العدو الاسرائيلي محاولاته للدخول الى الاراضي اللبنانية عبر القرى الحدودية مع فلسطين المحتلة، والعدو فشل حتى الساعة منذ ما يزيد عن الشهر عن التقدم وتثبيت احتلاله لقرية واحدة من قرى الحافة الأمامية للحدود، وبالتوازي يواصل العدو تعداد أرقام قتلاه وجرحاه الذين يتساقطون بنيران وقذائف وصواريخ مجاهدي المقاومة الاسلامية الثابتون في الأرض كثبات جبالها وشموخ تاريخها.

ومحاولات العدو في التقدم البري تكررت على اكثر من محور، فهو حاول التقدم من القطاع الشرقي كما الغربي وكل محاولته باءت بالفشل جراء الضربات المتواصلة للمقاومين، والعدو حاول التقدم من قرى كمارون الراس وعيتا الشعب او بليدا وميس الجبل وعديسة وكفركلا، وكرر محاولات الدخول من محيط بلدة الخيام إلا انه كان دائما يلقى مواجهات شرسة تنتهي بصد التقدم على الرغم من كل الدعم الجوي من الطيران الحربي والمسيّر ومن القصف المدفعي، وقد كثّف العدو خلال الايام الماضية محاولاته للتقدم باتجاه الخيام بدون جدوى، وكل هذه المحاولات كانت تنكسر عن أعتاب القرى وأقدام المجاهدين.

ويوم الاحد 3-11-2024 برز تراجع جيش العدو الاسرائيلي وهروب جنوده من محيط جنوب مدينة الخيام التي علق فيها في الفترة الماضية عاجزا عن مواصلة التقدم وكان يحاول فقط صدّ الضربات التي يتلقاها من المقاومين.

وفي السياق قال مراسل قناة المنار في جنوب لبنان علي شعيب “بعد انسحابها من الحيين الجنوبي والشرقي في الخيام تحت وطأة ضربات المقاومة والمواجهات عند اطرافها، قوات العدو تتراجع إلى داخل مستعمرة المطلة بعد انكفائها القسري من سردا والعمرا وتلة الحمامص ومحيط الوزاني”، وأكد ان “المقاومة لاحقت فلول العدو واستهدفت تجمعات ودباباته في المطلة اليوم”.

ولا شك ان للعدو ذكريات قاسية مع الخيام وسهلها، فهو سبق له ان فر من البلدة تحت “جنح الظلام في أيار/مايو 2000 تاركا خلفه “معتقل الخيام” بمن فيه من أسرى حررتهم المقاومة والاهالي رغما عن أنوف العدو وعملائه، وفي العام 2006 عاد الصهاينة مكررين المحاولة بالدخول الى المنطقة، فكانت “مجزرة الدبابات” في سهل الخيام حيث تم تهشيم صورة دبابات الميركافا الاسرائيلية بصوايخ المقاومين، قبل ان يلم العدو أذيال الخيبة والهزيمة.

ويبدو ان الخيام ستكون مع أخواتها من قرى الجنوب الصامد بوابة الانتصار على العدو الاسرائيلي في هذا العدوان، وما نحتاجه فقط هو الصبر والثبات والرهان على سواعد المقاومين الذين سيلقنون-بالتوكل على الله- العدو الاسرائيلي المزيد من الدروس المؤلمة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، ولا شك ان النصر أقرب الى التحقق مع استمرار إرتفاع الخسائر الباهظة في حساب عداد الصهاينة، وسبق لمجاهدي المقاومة في رسالة لهم يوم 1-10-2024 موجهة الى الشهيد الاسمى السيد حسن نصر الله(قده) “أما للعدو المتغطرس الواهم فنقول، الأيام والليالي والميدان بيننا، تلقانا رماة ماهرين، من حيث تحتسب ومن حيث لا تحتسب”، وتابعوا “إلى شعبنا الصابر الأبي والوفي نقول، قسما بآهات المعذبين وبالأشلاء الممزقة، لن يسلم القاتل من بأسنا وثأرنا، ولن ينال من عزمنا، ولن تسقط الراية من يدنا، وهذا عهدنا ووعدنا والقسم وكما كنت تعدنا بالنصر دائما نعدك بالنصر مجددا..”.

واليد الطولى للمقاومة التي وصلت قبل فترة الى منزل رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو في قيسارية قرب حيفا، دفعت الأخير هذه المرة لإلغاء زيارته التي كانت مقررة يوم الاحد 3-11-2024 الى مستوطنة المطلة الصهيونية في شمال الكيان. وبالسياق، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه “قبل 20 دقيقة من زيارة نتنياهو للمطلة، انفجرت طائرة بدون طيار”، ما أدى الى إلغاء الزيارة، وبالطبع بعد هذه العمليلة، بدأت التحليلات الأمنية الاسرائيلية حول رسالة هذه المسيّرة التي أرسلت قبل وصول رئيس حكومة العدو وهل كانت مخصصة له ام انها كانت بمحض الصدفة باعتبار ان المنطقة مستهدفة وخوف نتانياهو من ضربات المقاومة هو الذي دفعه لتغيير وجهة الزيارة؟

فاصل | خليكن تطلعوا لفوق – תמשיכו להסתכל למעלה

وفي الإطار، أصدرت المقاومة الاسلامية عبر غرفة عملياتها حصيلة لخسائر العدو الاسرائيلي منذ بدء ما أسماه العدوّ “المناورة البريّة في جنوب لبنان” والتي جاءت على الشكل التالي:

-أكثر من 95 قتيلا و900 جريحا من ضباط وجنود جيش العدو.
-تدمير 42 دبابة ميركافا و4 جرّافات عسكريّة وآليّتي هامر، وآليّة مُدرّعة، وناقلة جند.
-إسقاط 3 مُسيّرات من طراز “هرمز 450” ومُسيّرَتين من طراز “هرمز 900”.

حصيلة خسائر العدو الاسرائيلي - حزب الله

وهذه الحصيلة لا تتضمن خسائر العدو الإسرئيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمستوطنات والمدن المُحتلة، حيث تواصل المقاومة بمختلف وحداتها(الجوية والصاروخية) استهداف مواقع جيش العدو وتجمعات انتشار قواته على الحدود وفي شمال فلسطين المحتلة وصولا لاستهداف مقراته وقواعده العسكرية والامنية والاستراتيجية في عمق الكيان الغاصب.

وهنا من المفيد التذكير بما قاله الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمته يوم 16-10-2024 حيث اكد ان “الطريق الوحيد لوقف العدوان واستعادة الأرض هو صمود المقاومة والتفاف شعبها حولها.. نحن أمام وحش هائج لا يتحمل أن تمنعه المقاومة من تحقيق أهدافه ولكننا نحن من سيمسك رسنه ونعيده إلى الحظيرة…”، وبنفس الإطار قال الشيخ قاسم في كلمته يوم 8-10-2024 إن “تابع العدو حربه فالميدان يحسم، ونحن أهل الميدان ولن نستجد حلا، اعلموا أن هذه الحرب هي حرب من يصرخ أولا، نحن لن نصرخ سنستمر وسنضحي وسنقدم وإن شاء الله تسمعون صراخ العدو الإسرائيلي..”.

المصدر: موقع المنار