قالت الأمم المتحدة إن “وباء” الهيروين يجتاح الولايات المتحدة حيث ساعدت الامدادات الرخيصة في دفع عدد المستخدمين إلى ارتفاع غير مسبوق منذ 20 عاما مما زاد من عدد الوفيات المرتبطة بالمخدرات.
ويقول التقرير العالمي للمخدرات لعام 2016 والذي تصدره الأمم المتحدة إن عدد مستخدمي الهيروين في الولايات المتحدة وصل الى مليون في عام 2015 وهو ثلاثة أضعاف عدد المستخدمين في عام 2003. وزادت الوفيات المرتبطة بالهيروين الى خمسة أضعاف منذ عام 2000.
وقالت أنجيلا مي وهي كبيرة الباحثين في هذا التقرير “هناك وباء الهيروين بالفعل كبير في الولايات المتحدة”.
وقالت “انه الأعلى بالقطع خلال السنوات العشرين الماضية” مضيفة أن هذه الاتجاه مستمر.
وقالت إن هذه الزيادة يمكن أن تكون متصلة بتشريع استحدث في الاعوام الاخيرة وجعل من الأصعب بكثير اساءة استخدام مواد افيونية مثل أوكسيكودوني وهو مسكن قوي قد يكون له آثار مماثلة للهيروين.
وقالت مي إن القانون استهدف تركيبة الهيروين والتي تغيرت لتجعل من الاكثر صعوبة سحقها وحقنها في مجرى الدم. وقالت “هذا أدى الى انتقال جزئي من اساءة استخدام مواد افيونية الى الهيروين”.
وقالت مي إن هناك سبب آخر لهذه الزيادة في الهيروين والذي يأتي بشكل رئيسي في الولايات المتحدة من المكسيك وكولومبيا وهو زيادة المعروض والذي أدى الى انخفاض الاسعار في السنوات الأخيرة.
وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن الولايات المتحدة شهدت كذلك زيادة في عدد الوفيات المرتطبة بمادة فينتاتيل وهي أفيون صناعي أقوى 50 مرة من الهيروين و100 مرة من المورفين.
وأشير الى مادة فنتانيل على أنها المخدر الذي أودى بحياة المطرب الشعبي برنس في هذا العام.
المصدر: رويترز