بينَ أملٍ ووفاءٍ فاضت الارضُ باهلِها وسمَت حَدَ السماء، حيثُ الوصلُ جهادٌ وتضحيات، وتاريخٌ من عطاءٍ حَمى الارضَ والعِرض، وبنى ولا يزالُ مستقبلَ الوطنِ القوي، العَصِيِ على كلِ تحدٍ، المحَصَنِ امامَ كلِ استحقاق..
ومن تلالِ الجَنوب، من النبطية، أطلَ حِصنُ الوطنِ سيداً للكلامِ، وبينَ كفيهِ سجلٌ من الوفاءِ المتبادَلِ معَ اهلِ الارضِ المنتصِرَةِ على كلِ احتلال..
هيَ المقاومةُ واهلُها قالَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله، العنوانُ الوحيدُ الذي حررَ الارضَ ببركةِ الوَحدةِ والتكاملِ والمحبةِ بينَ حزبِ الل وحركةِ أمل وجهودِ المقاومينَ جميعاً..
ولتبقى المقاومةُ عصيةً على كلِ المؤامراتِ التي تريدُ لها صِداماً داخلياً بعدَ فشلِ الحروبِ الخارجيةِ فلا بدَ من تحصينِها سياسياً من خلالِ الحضورِ القويِ في المجلسِ النيابيِ والحكومة، وذلكَ عبرَ ايصالِ من يدعَمُ المقاومةَ الى النَدوةِ البرلمانية..
ولحمايةِ البلدِ منَ الافلاسِ والدَينِ الذي سيوصلُهُ البعضُ معَ القروضِ الجديدةِ الى المئةِ مليارِ دولار، يَفرِضُ علينا انتخابَ نوابٍ قادرينَ على الوقوفِ امامَ السياساتِ الماليةِ الخاطئة، ويرفضونَ بكلِ الاشكالِ اللجوءَ الحكوميَ الى ايِ ضريبةٍ جديدةٍ تطالُ الطبقاتِ الفقيرة، وقد نُضطَرُّ الى النزولِ الى الشارعِ ضدَ تلكَ الضرائبِ من دونِ تركِ الحكومةِ كما اشارَ السيدُ نصرَ الله..
الامينُ العامُّ لحزبِ الله حذرَ من اَنَ ظَهرَ البلدِ مكشوفٌ أمنياً واقتصادياً، والامرُ يحتاجُ الى تظافرِ الجهودِ والاستمرارِ بالعملِ حتى السادسِ من ايار ليكونَ الاملُ والوفاء، ولانجاحِ لوائِحِها بمواجهةِ التحدياتِ الجديدة..
في الاقليمِ تحدياتٌ متجددةٌ مع الجنونِ الاميركي المصحوبِ ببذاءةِ رئيسٍ لا يعرِفُ الدبلوماسية.. فازمةُ تكفيريي دوما ممن يسمَّونَ بجيشِ الاسلام، ولجوءُهم الى الكَذِبِ الكيميائي الجديدِ حمَلَ ترامب القصيرَ اليدِ الى الاستعاضةِ باللسانِ الطويلِ متوعداً الحكومةَ السوريةَ بدفعِ الثمنِ الباهظِ كما سَمّاه، وهيَ العبارةُ التي اعتادَ عليها حينَ دَفَّعَ حلفاءَهُ باهظَ الاثمانِ الماليةِ مقابلَ ان يَبيعَهُم تصريحاتٍ كهذه..
المصدر: قناة المنار