اقترب كوكب المريخ ليل الإثنين ـ الثلاثاء إلى أدنى مسافة له من كوكب الأرض منذ عشر سنوات، وهي تبلغ 120 مليونا و700 ألف كيلومتر، في ظاهرة لن تتكرر قبل العام 2018.
والمسافة المتوسطة التي تفصل مدارَي هذين الكوكبَين هي 225 مليون كيلومتر، لكن بما أن كلا منهما يسبح في مدار بيضاوي حول الشمس، فإن المسافة بينهما تزيد وتنقص بحسب الموقع من الشمس. وتؤدي أسباب أخرى أحياناً إلى تغيير المسافة بينهما، مثل اقتراب كوكب كبير كالمشتري، إذ إن جاذبيته تؤثر على سائر الأجرام القريبة منه.
والمسافة الأقصى التي يمكن أن تفصل المريخ عن الأرض تبلغ 402 مليون كيلومتر، وذلك حين يكونان في موقعَين متوازيين والشمس تتوسطهما، في حين أن المسافة الدنيا تبلغ 54 مليون كيلومتر، وذلك حين يلتقيان من الجهة ذاتها إزاء الشمس.
أما المسافة الدنيا المسجلة في تاريخ البشرية، فهي 56 مليونا و300 ألف كيلومتر، وقد سجلت في العام 2003، ويقدر العلماء أنها لم تقع قبل ذلك سوى قبل 60 ألف عام، وينبغي الانتظار 2287 عاماً ليتكرر الأمر.
ويظهر كوكب المريخ شديد السطوع من الأرض بسبب اقترابه إلى التوازي على خط مستقيم مع الأرض والشمس.
ويبدو الكوكب الأحمر من الأرض في هذه المدة نقطة مضيئة في السماء، ثم يخفت اعتباراً من منتصف حزيران.
وتمكن مشاهدة المريخ وقتها بالعين المجردة، وهي ظاهرة تقع مرة واحدة أو مرتين كل 15 عاماً أو 17، بحسب وكالة الفضاء الأميركية «ناسا».
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية