تشهد بلدية طرابلس أزمة حادة بعد استقالة 12 عضوًا من أصل 24 في المجلس البلدي، جميعهم من لائحة “نسيج طرابلس” المدعومة من النائب إيهاب مطر. وقد جاءت هذه الخطوة احتجاجًا على انتخاب عبد الحميد كريمة، مرشح لائحة “رؤية طرابلس” المدعومة من النائب فيصل كرامي، رئيسًا للبلدية.
أسفرت الانتخابات البلدية التي جرت في 11 أيار 2025 عن تعادل بين اللائحتين، بحصول كل منهما على 11 مقعدًا، إلى جانب فوز مرشح مستقل واحد. إلا أن جلسة انتخاب الرئيس انتهت بفوز كريمة بـ13 صوتًا مقابل 11 لخصمه زمرلي، ما يشير إلى تصويت أحد أعضاء “نسيج” لصالح كريمة، الأمر الذي أثار اتهامات بالخيانة داخل اللائحة.
وقد جاءت الاستقالات الجماعية عقب فشل المفاوضات بين اللائحتين حول توزيع اللجان ورئاسة اتحاد بلديات الفيحاء، حيث طالبت “نسيج” برئاسة الاتحاد وعدد من اللجان الأساسية، وهو ما قوبل برفض من جانب “رؤية طرابلس”.
تعكس هذه الأزمة صراعًا سياسيًا أوسع بين النائبين كرامي ومطر، وامتدادًا للتنافس بين تيارات سياسية متعددة في المدينة، كما تضع مستقبل العمل البلدي في طرابلس على المحك، مع احتمال حل المجلس البلدي وإجراء انتخابات جديدة في حال عدم التوصل إلى تسوية.
المصدر: المنار