رأى الامين العام للاوقاف في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ حسن شريفة، في خطبة الجمعة، ان “اقرار الموازنة بالامس جاء متأخرا لكنه افضل من الا يأتي”، معتبرا ان “محاربة الفساد مهمة يجب ان تكون أولوية، وإقرار الموازنة يوقف الكثير من الهدر الحاصل في مؤسسات الدولة وفي أمكنة اخرى كانت تدفع فيها الاموال لكن من غير المعروف كيف كانت تصرف”.
وعن المواقف السياسية التي أطلقت في جلسات مناقشة الموازنة من قبل بعض النواب قال شريفة “انها ليست في محلها وهي جاءت لشد عصب المناصرين مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، ربما اراد بعض من أطلقها ان يبقي هذا الجو المشحون سياسيا وطائفيا وهذا ما ظهر على شاشات التلفزة، كفاكم جر البلاد الى الازمات وكفاكم اللعب باعصاب الناس التي لا بد ان ترتاح من عناء جركم لها الى حيث لا امن ولا استقرار سياسي او اجتماعي”.
واثنى الشيخ شريفة على “الجهود الجبارة التي يقوم بها الجيش اللبناني والقوى الامنية الاخرى في كشف الخلايا الارهابية التي حمت الوطن من مآس كثيرة ومن خطط للارهابيين هدامة”.
كما تطرق الى قضية النازحين السوريين، مطالبا “العمل على انهائها بالطرق التي من شأنها ان تعيد هؤلاء النازحين الى وطنهم واقصر هذه الطرق هو التواصل مع الحكومة السورية التي باتت تسيطر على اكثرية الاراضي السورية”، معتبرا ان “الحديث عن اي دور للامم المتحدة لا يمكن ان يقوم من دون هذا التواصل مع السلطات الشرعية في سوريا”.
واشاد الشيخ شريفة بموقف رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم الذي اطلقه في وجه وفد العدو الاسرائيلي في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في بطرس برغ وطرده، موجها له “تحية اكبار واجلال ومؤكدا ان موقف مرزوق يعبر عن كل المشاعر العربية والاسلامية تجاه العدو الاسرائيلي وهو محل تقدير كبير لانه جاء ليعبر مجددا عن المقاومة السياسية التي عرفناها في السابق وما زالت ويقودها في وجه هذا العدو الرئيس نبيه بري والتي اعادت الى جانب المقاومة العسكرية الكرامة لنا كعرب وكمسلمين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام