بعد ملاحظة العدو الإسرائيلي أن الجيش السوري ركز مؤخرا جزءا من جهوده في الهحوم على مدينة درعا جنوب سوريا وعلى حدود الاردن، تزايد قلق العدو من أن تتحول البوصلة غربا أي باتجاه الجولان المحتل، وما يكتنف ذلك من ضرورة تثبيت الخطوط الحمراء التي تم رسمها سابقا فيما خص الحليفين للسوري والحديث هنا عن حزب الله وإيران.
وبدل الخوض في غمار التحليلات والإستمرار في نهج الترقب والإنتظار، رفع جيش الإحتلال من منسوب مساعداته للمجموعات المسلحة والتي تقوم على دعم واسع عبر دفع رواتب والمساعدة في شراء السلاح والذخائر، وذلك بهدف الإستفادة من هذه الفصائل في تأسيس منطقة عازلة تبعد النظام السوري وحلفائه عن الحدود.
ويأتي ذلك في وقت أن التصريحات الرسمية للكيان الغاصب تقول أن المساعدات اقتصرت على الأمور الإنسانية من قبيل تقديم الأدوية والغذاء والألبسة للسكان وتقديم المساعدة الطبية للجرحى والمرضى.
وبرز اليوم أن ما يسمى المجلس العسكري التابع للجيش الحر في قرية المعلقة الواقعة بمحاذاة الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، أعلن عن حظر تجوال من الساعة 11 مساء حتى الساعة 6 صباحا لأسباب مجهولة، ويرجح مراقبون ان يكون هذا الحظر للتغطية على إدخال مساعدات من الكيان الصهيوني باتجاه مناطق سيطرة المسلحين فيما يعزو البعض هذا الإجراء لأسباب أمنية.
يذكر أن قرية المعلقة تعد أحد المعابر الأساسية لنقل الجرحى والمساعدات بين الكيان الصهيوني والمجموعات المسلحة في ريف القنيطرة. فهل بات الجيش الحر على تنسيق مباشر مع جيش الإحتلال عند الحدود اسوة بالعديد من الفصائل المسلحة على رأسهم ما يسمى جبهة النصرة؟
المصدر: الاعلام الحربي المركزي