استقبل السيد علي فضل الله وفدا من حركة الأمة، برئاسة أمينها العام الشيخ عبد الله جبري، وبحث معه عددا من القضايا الإسلامية وأوضاع المنطقة.
وثمن الشيخ جبري “مواقف السيد فضل الله الوحدوية، ومساعيه الدؤوبة في العمل على توحيد صفوف هذه الأمة، في ظل ما تتعرض له من فتن وانقسامات”، داعيا إلى “العمل على إقامة نشاطات مشتركة تعمق هذه الوحدة بين أبنائها”.
من جهته، رحب السيد فضل الله بالوفد، داعيا إلى “تضافر جهود كل المخلصين والوحدويين، ضمن خطة من أجل التخفيف من كل هذه الآثار السلبية التي يعانيها واقعنا، بسبب ما تشهده المنطقة من صراعات سياسية يحاول البعض إعطاءها أبعادا طائفية ومذهبية وعرقية”.
وأكد “ضرورة استحضار كل الشخصيات الوحدوية التي مرت على هذه الأمة، بدلا عن استحضار صفحات من التاريخ المؤلم، والعمل على إسقاطه على الواقع، من أجل زيادة التشرذم والانقسامات وشد العصبيات”.
وشدد على ضرورة الابتعاد عن الخطاب المتشنج والمستفز والموتر للآخر، والذي يستفيد منه من يريد الاصطياد في الماء العكر، وزيادة واقع الانقسام الذي تعيشه هذه الأمة”، داعيا إلى “مد الجسور والتواصل، لإعادة البوصلة باتجاه العدو الحقيقي”.
واستغرب “استحضار البعض لمفردات الخطاب الطائفي في لبنان”، مؤكدا أن “البلد محكوم بالتوافق”، داعيا إلى “إنجاز قانون انتخابي عادل يؤمن صحة التمثيل للجميع، ويراعي هواجس كل الأفرقاء”، مشيرا إلى أن “الأوان قد آن لكي يشعر اللبنانيون بأنهم يعيشون في وطن، وليس في شركة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام