اعلن نائب الرئيس الاميركي مايك بنس الاثنين في بروكسل، ان الرئيس دونالد ترامب يرغب بتحقيق “تقدم فعلي بحلول نهاية العام 2017” بشأن تقيد دول الحلف الاطلسي بنسبة النفقات العسكرية البالغة 2% من اجمالي ناتجها الداخلي.
وقال بنس “يتوقع الرئيس والشعب من حلفائنا أن يحترموا كلمتهم وان يبذلوا المزيد فيما بتعلق بانفاقنا العسكري المشترك.. الرئيس يتوقع تقدما فعليا مع نهاية عام 2017”. وأضاف “اذا كان لديكم خطة لتحقيق ذلك فتحالفنا يريد منكم الاسراع بها، واذا لم يكن عندكم خطة حتى الآن، وهذا كلامي أنا وليس الرئيس — عليكم أن تضعوا واحدة، انه وقت الافعال وليس الكلام”.
وكان قادة دول حلف شمال الأطلسي قرروا بعد التدخل الروسي في أوكرانيا عام 2014 زيادة الانفاق العسكري بما يعادل 2% من الناتج الاجمال الداخلي لكل دولة, لكن التنفيذ يسير بشكل بطيء جدا منذ ذلك الوقت.
وحذر ترامب باستمرار خلال حملته الانتخابية العام الماضي الحلفاء بأن لا يتوقعوا شيئا مجانيا بعد اليوم. وكرر بنس هذه الرسالة بعد محادثاته مع أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ في بروكسل.
كما أوصل وزير الحرب الاميركي رسالة مشابهة خلال اجتماع وزراء دفاع الحلف الاسبوع الماضي، وقال ان واشنطن قد “تخفف” من التزاماتها اذا فشل الحلفاء في تسديد ما يتوجب عليهم.
وأرسل ترامب كلا من بنس وماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون الى أوروبا الاسبوع الماضي ليؤكد للحلفاء الغاضبين أن الادارة الجديدة ستحافظ على الالتزام الاميركي حيال الحلف وأمن أوروبا الذي مضى عليه 70 عاما في وجه الروس.
لكن الثلاثة ايضا أكدوا بأن على الحلفاء أن يقوموا بدورهم بالكامل او ان يصبح هذا الالتزام بشكل حتمي محل تساؤل. وقال بنس الاثنين “أميركا ستقوم بدورها، لكن الدفاع عن أوروبا يتطلب التزاما أوروبيا متساويا مع التزامنا”.
وأكد ستولتنبرغ اتفاقا لزيادة 2% بالمئة في الانفاق. قائلا أن هذه المسالة تأتي في “طليعة اولوياته”، كما رحب ايضا بالتطمينات الأميركية.
وحتى الآن، التزمت الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا واليونان واستونيا فقط من الاعضاء الثمانية والعشرين للحلف بنسبة الـ 2%.
ورغم أن هذا الهدف موضع نقاش — يقول المنتقدون ان الالتزام الأعمى بنسبة 2% يتجاهل التزاما لبعض البلدان مثل فرنسا وبريطانيا بزيادة العمليات ضد الارهاب على نفقتها الخاصة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية